JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

تحليل نص دو سوسیور في اللغة والفكر


تحليل نص دو سوسیور في اللغة والفكر 
كتابة مقالة فلسفية حول نص "دو سوسیور في اللغة والفكر "

 موضوع النص : العلاقة بين الفكر واللغة

(" لبيان أن اللغة لا يمكن أن تكون إلا منظومة قيم مجردة، يكفي الأخذ في الحسبان اعتبار العنصرين الذين يشاركان في وظيفتها: وهما الأفكار والأصوات. إن فكرنا من الجانب النفسي، وبغض النظر عن التعبير عنه بكلمات ليس إلا كتلة لا شكل لها، ولا وضوح، فالفلاسفة واللغويون متفقون دائما على الاعتراف بأنه لولا  عون العلاقات وحدها، لكنا غير قادرين على التمييز بين فكرتين بشكل واضح و ثابت، وإذا ما تخذنا الفكر لذاته ، فإنه لأشبه ما يكون ضبابا، إذ لا شيء بالضرورة محددا، ولا أفكار مهيأة من قبل، ولا شيء متميز قبل ظهور اللغة و تجاه هذه الكلمة السرابية، فهل تقدم الأصوات بذاتها كيانات محددة قبليا؟ الا فليست المادة الصوتية بأكثر ثبوتا وصلابة، وهي ليست قالبا على اللغة أن تتخذه بالضرورة، وتتبنى أشكاله، بل هي مادة مرنة تنقسم بدورها إلى أجزاء متميزة، مقدمة الدوال التي يحتاج إليها الفكر، فنستطيع وصف الواقعة الألسنية برمتها، أي أن اللغة كفئة من التقسيمات الفرعية، متعاقدة، و مرتسمة في آن واحد على مستوى الأفكار الغامضة اللامحدودة، وعلى مستوى آخر محدد أيضا وهو مستوى الأصوات").
نص دوسوسيور
مقدمة:
 لقد اهتم الكثير من الفلاسفة والعلماء بمشكلة العلاقة بين الفكر واللغة، وقد اختلفوا في ذلك وانقسموا بين منتصر للفكر، ومنتقص من شأن اللغة، وبين موحد بينهما في ثنائية لا تنفصل على اعتبار أن الفكر وأفعاله وما ينتجه من مفاهیم ومعاني يقابله في اللغة الألفاظ والكلمات ورموز التعبير. من خلال هذه الزاوية التي تربط بين الفكر واللغة في شكل كيان واحد يخدم بعضه بعضا جاء نص "دو سوسيور" ليوضح طبيعة البناء الذي يهيكل فعل التفكير وفعل التعبير، ومن هنا نتساءل: هل يمكن للفكر أن يوجد في غياب اللغة التي تعبر عنه؟ وهل بالإمكان اصطناع لغة دون فكر يحكمها ويوجهها؟
في محاولة حل المشكلة:
 پری صاحب النص أن ما يمكن الاصطلاح عليه باللغة وتعبيراتها المختلفة هي ليست صور مادية أو كيان يعبر عن قوالب واقعية محددة، بل إن حقيقة اللغة تدل على أنها نسق رمزي مجرد، وتنظيم ذهني تحكمه العلاقات المنطقية، وقيمها المختلفة، وللبرهنة على هذا يؤكد صاحب النص أنه يجب النظر إلى صميم البناء اللغوي والعناصر التي تؤسس لوجوده وتمكن لأداء وظيفته و هما الأفكار ببعدها المعنوي، والأصوات بعدها الحسي (المادي). فالفكر حسب "دو سوسيور" بمعزل عن اللغة هو كيان فارغ من المعين، وأنه مجرد وجود وفضاء غير محدد المعالم، وغير واضح من حيث شكله ووظيفته، وهذا ما يتفق حوله الفلاسفة واللغويون لأن العلاقات اللغوية وألفاظها هي التي تمایز بین
الأفكار وتجعل لها حدودا ومعالم تدرك بما وتدرج لها قوالب لغوية لتعرف خصائصها، وبالتالي فاللغة هي التي تبرز الفكر وتضفي عليه صورة المعرفة وتعطيه الصيغة الموضوعية والاجتماعية، يقول صاحب النص: "إن فكرنا من الجانب النفسي، وبغض النظر عن التعبير عنه بكلمات ليس إلا كتلة لا شكل لها" ويقول: "وإذا ما اتخذنا الفكر لذاته، فإنه لأشبه ما يكون ضبابا، إذ لا شيء بالضرورة محددا، ولا أفكار مهيأة من قبل، ولا شيء مميز قبل ظهور اللغة".
النقد :
و لكن في الجهة المقابلة يستفهم صاحب النص عن الأصوات اللغوية ككيانات مادية محسوسة، هل هي معدة، وجاهزة ومحددة الأشكال والصور؟ وينفي صاحب النص هذا المعن ويصرح أن الأصوات اللغوية بدورها غير محددة وأنا أجزاء مركبة من اتحاد صورة سمعية تسمى بالدال وبين تصور ذهني للشيء المعني، ويدعی بالمدلول كفكرة أو كمعنى ذهني، وهذا كله محکوم بنوع من الاتفاق والتواضع البشري وشيوع الاستعمال، مما يقتضي توجيه الفكر وعملياته الذهنية من تحليل وتركيب وتأويل للتحكم في مادة الأصوات وتقسيماتها. و لأجل كل هذا يؤكد صاحب النص أن العلامة اللسانية هي تعاقد وظيفي بين الأصوات والأفكار، أي بين مفهوم ذهني وصورة سمعية .
 أما الصياغة المنطقية للحجة  فهي كالآتي:
 - إذا كانت اللغة أساسها الأصوات والأفكار فإنها تعاقد بينهما - لكن اللغة أساسها الأصوات والأفكار.
 - إذا فهي تعاقد بينهما.
- لكن بالرغم من أن النص حاول أن يؤسس لأطروحة جديدة لمحاولة فهم مسألة قديمة، وذلك من خلال تفكيك صميم البناء اللغوي و تحليل العناصر التي تكونه قصد معرفة وجه العلاقة التبادلية بين عنصر الفكر وعنصر الأصوات، وحكم صاحب النص بأن هناك تعاقد ثنائي بينهما وبالتالي يستحيل فصل أحدهما ع ن الآخر، وقد وفق "دوسو سسیور" فيما ذهب إليه من حيث أنه لم ينتصر لطرف دون آخر هذا لايعني القول بالمساواة بينهما لأن ذلك أمر فيه اختلاف كبير .
حل المشكلة :
إن العلاقة بين الفكر واللغة كقدرات إنسانية يغلب عليها طابع التكامل والتداخل بالرغم من صعوبة الفصل في أداء الوظيفة طل طرف بالنسبة للآخر .
 تحميل المقالة على شكل PDF هنــــــا

تحليل نص دو سوسیور في اللغة والفكر



الاسمبريد إلكترونيرسالة