JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

تحليل نص بوانکري في الحقيقة العلمية والأخلاقية


تحليل نص بوانکري في الحقيقة العلمية والأخلاقية 
كتابة مقالة حول نص "بوانکري".

طرح المشكلة
 لقد اشتغل أغلب المفكرين عبر مختلف العصور في البحث عن الحقيقة، وإمكانية بلوغها والكشف عنها من طرف الإنسان، خاصة إذا نظرنا إلى الحقيقة بعيدا عن المحال الميتافيزيقي مما يجعل من الحقيقة أنواع متعددة، كالحقيقة الرياضية، والحقيقة العلمية، والحقيقة الأخلاقية... وفي هذا الإطار جاء نص "هنري بوانكري" ليؤسس في طبيعة المقاربة تجمع بين الحقيقة العلمية والحقيقة الأخلاقية بالرغم من الاختلاف  كل منهما، وهنا نطرح الإشكال التالي: "كيف نفهم الحقيقة العلمية والحقيقة الأخلاقية؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟".

في محاولة حل المشكلة
. پری "هنري بوانكري" أن البحث عن الحقيقة ودراستها وجب أن يأخذ الهدف الأساسي من نشاطنا، والغاية القصوى من بحثنا، وبخاصة الحقيقة العلمية والحقيقة الأخلاقية واللتان تظهران على أنهما محالين مختلفين من حيث الطبيعة والأساس والنتائج، ولكن مع ذلك لا يمكن الفصل بينهما لأنما في الحقيقة ترتبطان من أوجه متعددة لا بد من إدراكها، يقول: "... وأنني بذلك أجمع تحت كلمة واحدة موضوعين لا يشتركان في أي شيء، ويبدو أن الحقيقة العلمية التي تبرهن لا يمكنها بأي وجه أن تقترب من الحقيقة الأخلاقية التي تدرك بالحدس، ومع ذلك فلا استطيع فصلهما عن بعضهما". ويؤكد صاحب النص من خلال المقارنة التي أقامها بين الحقيقة العلمية والحقيقة الأخلاقية، أن المحالين يختلفان اختلافا جدريا من حيث أن الحقيقة العلمية تقوم على أسس البرهنة التجريبية التي يحكمها الواقع ومعايير الموضوعية، فهي تنطلق من تقرير الحقائق، والتعبير عنها في صيغ مضبوطة وعامة أما الحقيقة الأخلاقية فتقوم على أسس حدسية ذاتية، معیارية، تحدد ما يجب أن يكون، فهي تنطلق من أحكام قيمية توجهها مبادئ أخلاقية محددة مسبقا. لكن وبرغم هذه الاختلافات الجوهرية حسب صاحب النص إلا أن الحقيقتين ترتبطان بأوجه اتفاق متعددة تؤكد محال التلاقي بينهما من حيث:
 أن الباحث المحب و الراغب في الحقيقة لا يمكن أن يحصل على الحقيقة العلمية ويرفض الحقيقة الأخلاقية لأن النشاط العلمي تحكمه وتوجهه أسس أخلاقية، كما أن الروح الأخلاقية تستنير بالأبحاث العلمية وتدعوا إليها. كما أن من شروط بلوغ الحقيقة العلمية والحقيقة الأخلاقية رفض الأهواء والأحكام المسبقة والآراء الذاتية، والتعصب، لأن كلها عوائق ابستمولوجية مفسدة الطرق البحث عن الحقيقة، وموانع معيقة وجب محاربتها لبلوغ الصواب والموضوعية في الأحكام. ومن أوجه الاتفاق أيضا بين الحقيقتين أن كلتاهما تعطي عند الوصول إليها نوعا من البهجة والانشراح والمتعة لأصحابها، لأنها كشف للحق، وخدمة للإنسانية، ودفع اللجهل... لأجل كل ذلك عندما تظهر هذه الحقائق ويكشف عنها، فإنها تفرض نفسها كضرورة وجب قبولها والأخذ بها فهي معايير صادقة ورفضها معناه قبول الجهل ومحاربة النور وهذا مخالف للطبيعة. ومن جهة أخرى يؤكد صاحب النص أن كلتا الحقيقتين لا تمنح لنا من نفسيهما سوى مظاهر فاتنة، وإشارات تزيدنا رغبة فيها، وتدفعنا للاستمرار في طلبها دون توقف، لذلك حكم على الباحث فيهما أنه لا يعرف الراحة ولا التوقف عن البحث. - إن نص "هنري بوانكري" وجه للتدليل على أن الحقيقة غايتها واحدة برغم تعدد وسائلها ومعاييرها، من هنا كانت الحقيقة العلمية والحقيقة الأخلاقية متكاملان و متر املان بالرغم من اختلاف الأنساق الفكرية والمنهجية التي تؤسس لكل منهما . كما أن النص من جهة أخرى يوحي بأخلقة العلم وضبطه بشروط قيمية وأن الأخلاق وجب أن تتجرد من مثاليتها المطلقة لتنسجم مع واقع الإنسان وتطوراته .
حل المشكلة:
 الحقيقة العلمية والحقيقة الأخلاقية وجهان لنشاط الإنسان في البحث وإشباع فضوله المعرفي، لإنماء واقعه الثقافي والإنساني، لذلك فكلتا الحقيقتين لا يمكن الاستغناء عنهما، من حيث تكاملهما في خدمة الحياة الاجتماعية.

"نص". ".. يجب أن يكون هدف نشاطنا هو البحث عن الحقيقة لأنما هي الغاية الوحيدة ابادا، برة هذا النشاط. وعندما أتحدث هنا عن الحقيقة إنما أريد أن أتحدث أولا عن الدقيقة العلمية، ولكني أريد كذلك أن أتحدث عن الحقيقة الأخلاقية التي ليس ما را به عدالة سوى وجه من وجوهها، يبدو أنني أحمل الكلمات ما لا تطيق، وأني بذلك أجمع تحت كلمة واحدة موضوعين لا يشتركان في أي شيء، ويبدو أن الحقيقة العلمية التي تبرهن لا يمكنها بأي وجه أن تقترب من الحقيقة الأخلاقية الن تدرك بالحدس، ومع ذلك فلا استطيع فصلهما عن بعضهما، والذين يحبون هادی الحقیقتين لا يستطيعون أن لا يحبوا الأخرى، ولكي نحصل على أي من الرفيفتين لا بد أن نتخلص نهائيا من الأحكام المسبقة ومن الأهواء، ولا بد م ن بار في الحد الأقصى من الإخلاص، وكلا النوعين من الحقيقة يعطياننا عند او هما نفس البهجة، وكلتاهما تستطع بمجرد أن تدر کها- بنفس البريق بحيث | بنده ام عليك إما أن تراها أو أن تغمض عينيك، وأخيرا فإن كلتيهما تحدبنا و تبلت منا، إما لا تستقران أبدا، ومتى ظننا أننا بلغناهما وجدنا بأنه يجب علينا أن نسعي من جديد، والذي يسعى من ورائهما قد حكم عليه بأن لا يعرف الراحة أبدا "
 تحميل المقالة على شكل PDF هنــــــا

 


الاسمبريد إلكترونيرسالة