JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قارن بين الأسئلة العملية والأسئلة الانفعالية. مقارنة


قارن بين الأسئلة العملية والأسئلة الانفعالية. مقارنة

 طرح المشكلة:
 الإنسان كائن عاقل بالفطرة، يحمل الوعي ونشاط التفكير وهذا ما يدفعه لمحاولة الفهم وتحصيل المعرفة ومواجهة ما يعترضه خاصة إذا وجد نفسه في بيئة يسودها الغموض، وتعبر عن مشاكل مختلفة يضطر الإنسان للتساؤل حولها وعن كيفية مواجهتها. من هنا كان السؤال مهما كانت طبيعته هو المنطلق لطرح مختلف القضايا المعرفية أو العلمية أو العملية. وعلى هذا الأساس تتعدد الأسئلة وتتنوع. ومن أهمها الأسئلة العملية والأسئلة الانفعالية. فما الفرق بين السؤال العملي والسؤال الانفعالي؟
في محاولة حل المشكلة:
مواطن الاختلاف:
 - إن السؤال العملي ينطلق من وضعية عملية تفرزها معطيات الواقع الذي يعيشه الإنسان وتبرز في شكل مأزق عملي يدعو إلى حل فوري، أما السؤال الانفعالي فينطلق من قضایا و مسائل دينية، وعلمية وفلسفية مستعصية تقتضي استعمال منطق العقل ومناهج الاستنباط واصطناع المناهج التجريبية لمناقشتها.
 - من ناحية أخرى نجد أن الأسئلة العملية حالة مقلقة يعيشها الإنسان لأنها ت ضعه أمام مطالب معينة تستعجل التفاعل معها قصد تلبيتها أو استدعاء آليات مناسبة لأجل تجاوزها. أما السؤال الانفعالي فهو حالة من الدهشة والحيرة التي تهز أعماق النفس والعقل نتيجة إدراك صعوبة السؤال. وظهور عجزنا وجهلنا بالأشياء. وهذا ما يحفز ويوقظ فصول البحث عن أسباب المعرفية  .ويدعو إلى التفكير والتأمل قصد، التحرر  من الجهل.
إن الأسئلة العملية مواقف ووضعيات لها عواقب معينة (إحراج)، على الإنسان مواجهتها قصد التكيف مع الراهن الحياة وما يترتب عليه من مسؤوليات. أما الأسئلة الانفعالية فهي مشكلات أو إشكاليات تطرح مفارقات و معضلات علمية، فلسفية، دينية. تتحدى عقولنا (إحراج) فتؤجج وعينا بجهلنا وتحرك صعوبة عقلية تثير قلقا فكر يا مسيطرا يدفع للنضال المستمر بحثا عن المعرفة. وهذا ما يعایشه العلماء والفلاسفة وتساؤلاتهم المستمرة حول الإنسان ومختلف قضايا الوجود.
مواطن الاتفاق:
- إن الأسئلة العملية والأسئلة الانفعالية يتفقان في أفما مواجهة لما يعترض الإنسان وما يثيره في حياته وبيئته .
 - كما أن كلاهما يعبر عن نوع من الإحراج الدافع إلى البحث ومحاولة التحرر من وضع معين.
 - إضافة إلى أن كلاهما يقتضي إعمال نشاط الفكر واستخدام قدرات العقل (ذکاء، خبرة، تحلیل، تأمل...) قصد الوصول إلى حل.
 - زيادة على هذا نجد أن الأسئلة العملية والأسئلة الانفعالية يتفقان في أنهما عملية وظيفية (وسائل) يستخدمها الإنسان ويوجهها بحسب أغراضه وأهدافه
مواطن التداخل :
إن الأسئلة العملية تخدم الأسئلة الانفعالية من حيث أنها قد تقدم وضعيات عملية مستعصية، تثير إشكاليات انفعالية على مستويات مختلفة والأمثلة على ذلك في تاريخ العلم كثيرة جدا (ملاحظة سقاؤو "فلورنسيا" وحيرتهم من أن الماء لا يرتفع في المضخات الفارغة أكثر من 10 , 33 كما أنهما من ناحية أخرى إحراج للنفس وتثير انفعالها قصد إعمال العقل للبحث عن حلول مناسبة.
أما الأسئلة الانفعالية فهي تخدم الأسئلة العملية من حيث أنها تسوور ابا الإطار النظري والمرجعية الأساسية التي توفر الحلول لكثير من القضايا العملية العالقة والمثارة. و لذلك فإن العلاقة بين الأسئلة العملية والأسئلة الانفعالية هي علاقة تضايق وظيفي بينها.

في حل المشكلة:
إن الأسئلة العملية والأسئلة الانفعالية تختلف فيما بينها من حيث ما تطرحه وكذا من حيث غاية كل منهما. لكن هذا لا يمنع من وجود مواطن التداخل الوظيفي بينهما. فكل أحوال انفعالية لها أبعاد عملية كما أن لكل وضعيات عملية لها أحوال انفعالية.
 تحميل المقالة على شكل PDF هنــــــا


الاسمبريد إلكترونيرسالة