JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قارن بين المشكلة والإشكالية


قارن بين المشكلة والإشكالية 
طرح المشكلة:
إن الموجود البشري بطبعه هو ذلك المخلوق المتسائل، لأن التساؤل لحظة وعی، تعبر عن اهتمام العقل بالوجود وبذاته وبكل ما يمكن أن يكون موضوع تأمل وبحث، ولهذا نجد الإنسان لا يكاد يكف عن إثارة التساؤل، وعن إثارة المشاكل، وعلى هذا الأساس كثرت المشكلات وتنوعت، بل نجدها أحيانا ترتبط وتتداخل في مسائل معقدة و كأنها إشكاليات لا حل لها، وبناء على هذا الارتباط بين المشكلة و الإشكالية نتساءل: ما طبيعة العلاقة بين المشكلة والإشكالية؟ وما الفرق بينهما؟
في محاولة حل المشكلة:
مواطن الاختلاف:
 . إن المشكلة محال محدد يتناول قضية جزئية واحدة، أما الإشكالية فتتناول جملة
من المسائل والقضايا المترابطة، والغير واضحة المعالم .
 . كما أن المشكلة يمكن صياغتها في شكل سؤال مؤقت يدعوا للبحث عن حل مقنع ومبرهن عليه، بعكس الإشكالية التي تطرح نفسها في شكل سؤال كلي عام يوحي  بتعداد الآراء، وأن الحلول فيها احتمالية وغير مؤكدة .
 - من ناحية أخرى نجد أن المشكلة تدل على القضايا والمسائل التي يمكن حلها بالطرق العقلية أو العلمية أو العملية، وأما الإشكالية فهي تدل على المعضلات، و المغلقات التي يصعب فتحها، فتضيق فيها الخطط وتغيب الحلول. - زيادة على هذا نجد المشكلة تعبر عن انفعال يتجلى في شكل اضطراب ودهشته تحرك فضول البحث للوصول إلى حل (معرفة)، أما الإشكالية فتبرز في ش كل انفعال قوي يبلغ درجة القلق والإحراج يدل على مازف حفہاني، بضع العقل والنفس وجها لوجه مع معضلات لا تحل بالوسائل المنطقية .
مواطن الاتفاق:
 - كل من المشكلة والإشكالية تعبر عن مجال بحث معرفي إنساني يهدف إلى كشف المجاهيل
- كلاهما يحمل موضوعا غير معروف يدعو للبحث عن حل له.
 - كل منهما يثير بعدا انفعاليا عند الإنسان.
 - كما أن كل من المشكلة والإشكالية تعبر عن وضعية مقلقة تقتضي استخدام العقل وقدراته (ذكاء، خبرة، فهم...).
 - كلاهما مواجهة لما يعترض الإنسان في بيئته المادية والمعنوية.
مواطن التداخل:
 إن المشكلة هي الجزء والإشكالية هي الكل، ولا يمكن أن يفهم هذا الكل إلا من خلال أجزائه المكونة له حتى تفهم عناصره وتدرك أبعاده، كما أن غياب الأجزاء تؤدي إلى عدم وضوح صورة الكل وتشوهه، ومن ناحية أخرى نجد أن الإشكالية  ككل هي التي تعطي للأجزاء صورة ومعن، ووظيفية، كعلاقة المجموعة بعناصرها، ومن هنا يبرز التداخل بين المشكلة والإشكالية برغم ما بينهما من اختلاف.
حل المشكلة:
 إن المشكلة والإشكالية برغم ما بينهما من الاختلاف، فإنه توجد بينهما وحدة عضوية لأن الإشكالية تحمل بالضرورة مجموعة مشکلات تناسبها كما لا تعرف أي إشكالية إلا بفهم مشکلاتها.
 تحميل المقالة على شكل PDF هنــــــا


الاسمبريد إلكترونيرسالة