بين المنهج العيادي والتفسير النظري
1. التحليل كمنهج عيادي :
مما لا شك فيه أن التحليل النفسي كشف عن فعاليته وجدواه في علاج بعض الاضطرابات العصبية، 2 كما كشف عن مدى تأثير تجارب الطفولة المبكرة في سلوكات الراشدين ( وهذا إنجاز تربوي)، وأصبحت الدراسات والنتائج التي استخلاصها التحليل النفسي لقضايا اللاشعور تنير الكثير من الجوانب في سلوك المجرمين والمنحرفين والمجانين والفاشلين، وقد عززت هذه الدراسات الجانب الإنساني فأصبح عدد من المنحرفين يدخلون المستشفيات بعد أن كان يلقى بهم قديما في غياهب السجون، أو يظلون عرضة للسخرية والامتهان .
2. نظرية اللاشعور من الوجهة التفسيرية :
إن إجرائية فرضية اللاشعور تبرز في أن كثيرا من مظاهر الحياة النفسية لا يمكن أن تفسر عناء الوقوف عند الحياة الشعورية في مظاهرها المختلفة . ولذلك فإن مجهود المحلل النفسي يتركز على ملاحظة مظاهر الشعور ذاتها ملاحظة دقيقة ليتمكن من