مراحل الفعل الإرادي
يقسم الفعل الإرادي إلى أربعة مراحل من حيث الترتيب المنطقي ليس إلا :
ا- تصور الهدف : لابد للشخص من تصور الفعل والهدف منه ؛ فالطالب الا يقرر الفعل إلا بعد أن يتصور الهدف من الدراسة وهو النجاح في الامتحان، والقائد العسكري لا يستطيع خوض المعركة إذا لم يكن له تصور لهدف يحرکه وهو الانتصار .
- المداولة ( المناقشة ): من الضروري للشخص قبل أن يقرر القيام بالفعل أن يناقشة . وهذه المناقشة تأخذ شكل الأخذ والرد ؛ أي الحكم بأنه ينبغي أن يفعل أو لا يفعل : ومن خلال المناقشة نطلع على جميع الدوافع والبواعث المحركة للإقدام على الفعل أو ترکه.
- القرار : عندما يناقش المرء حالات متعارضة في الغالب، فإنه يخلص في النهاية إلى اتخاذ موقف أو قرار ينهي المناقشة، وبالتالي يختار أحدى هذه الحالات المتعارضة الممكنة التنفيد.
- التنفيذ : إن التنفيذ متعلق بالظروف الخارجة عنا، ولا يمكن اعتبار القرار فعلا تاما، إلا إذا كان مصحوبا بشيء من التنفيذ ؛ فلا يعتبر الفعل منجزا إذا بقي عبارة عن نية ، بل لا يعتبر كذلك إلا متی احتاج قرار الفعل إلى تنفيذ، والتنفيذ لا يكون إلا بنعله تماما
- تعقيب :
لكن هذا الترتيب ليس سوى ترتيب منطقي ؛ فالفعل الإرادي لا يمكن تقسيمه ولا فشل بعضه عن بعض ؛ إنه فعل واحد، وجميع البواعث والدوافع إليه واحدة، ونحن لا نستطيع أن نحصي عاد دها، ولا أن نجرد بعضها عن بعض . والإرادة لا تمثل دورها الحقيقي إلا في المرحلة الثالثة أي مرحلة القرار والعزم، أضف إلى ذلك أن البواعث والا۔ وافع أمر اصطلاحی، لأنه لا وجود لعنصر عقلي لا يمتزج مع الانفعال .