JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

التخيل من الحلم إلى الوهم

 التخيل من الحلم إلى الوهم

على الرغم من أن الخيال – كما مر بنا - مصدر الإلهام في البحث عن المعرفة الجديدة، إلا أنه يمكن أن يكون مصدرا للخطر أيضا كصورة من صور فرط التخيل التي يعيشها البعض من الناس ، وهذا النوع من التخيل هو الذي دفع بالبعض إلى وصفه بالقوة الوهمية الكاذبة التي تولد الأحلام والأوهام، وتبعث على الخطأ والرذيلة، ومن صورة الواقعية :
- أحلام اليقظة : يمكن اعتبار الحلم من الوجهة النفسية نشاطا عقليا طبيعيا يحدث أثناء النوم، ولا يمكن اعتباره أداة واعية، بل هو سلسلة من الحوادث اللاشعورية التي يمكن أن تكون لها دلالات أو رموز يتم بلوغها بالتفسير والتأويل . لكن هناك نوعا من الحلم هو مايعرف ب ( حلم اليقظة ) الذي يحدث عندما يعيش الإنسان الموقف بجسمه فقط ويزول شعوره بالحاضر وانتباهه لوضعه وللأشياء المحيطة - به، فتندفع الصور الخيالية إلى ساحة الشعور فيشرد الذهن، وينسلخ عن العالم الخارجي ويستغرق الإنسان حينها في خواطره، فكأنه يريد بذلك".. أن يفقد انتباهه للحياة شيئا فشيئا، فلا يفكر في ذاته، أو في علاقته بالآخرين، فيشتد الحلم تدريجيا ويتسع نطاق سيطرته على مجامع النفس، فيطرد من النفس كل التصورات التي تصلها بالحاضر، ويقطع الإنسان على هذه الصورة كل علائقه بالعالم الخارجي، مستبد لا الخيال بالحقيقة"
الرئيسية / إدراك العالم الخارجي / العادة والإرادة / هل تتكون عند الحيوان أفعال تعودية دائمة ؟ وهل هذه الأفعال تتسق مع الغريزة أم تتضارب معها ؟
- الوهم والهلوسة : من الأمراض النفسية التي يعاني منها البعض جراء فرط الخيال، وهناك تشابه بينهما ؛ فالوهم خطأ في حقيقة الشيء لكن ليس عن طريق خطأ الحواس، بل هو نتاج التخيل في شكل مرض عصبي ؛ كأن يتوهم الإنسان نفسه حیوانا، أو يتوهم الحيوانات التي تطهر له فجأة أشباحا . أما الهلوسة فيتخيل الإنسان المصاب بعض الأشياء الموجودة على أنها غير موجودة، والأشياء غير الموجودة على أنها موجودة ؛ فمثلا يعتقد المصاب بوجود أصوات غريبة قال سمعها وبأشكال قد رآها وهي غير موجودة، ويكون في الغالب نتيجة الخوف الشا۔ یاد.

وهكذا قد لا يكون التخيل وسيلة للإبداع وصناعة الواقع بقدر ما يكون أداة الإفلات من الواقع وتجاوزه بدون أي هدف يحققه الإنسان من ورائه، بل هذا النوع من التخيل هو علامة على مرض في الشخصية، لكن الأكيد أنه ليس بمقدور أي شخص أن يتخيل أشياء بما ليس في الواقع ، فمهما بدت صورة التخيل غريبة عن الواقع إلا أن عناصرها تستمد من الواقع .
NameE-MailNachricht