JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أرسطو || Aristote ( حياته – مذاهبه - مؤلفاته)

أرسطوAristote ( حياته – مذاهبه - مؤلفاته)

حياته : ولد ارسطو في استاغير "stagira" من بلاد مقدونيا على خليجي ستريمون بالقرب من جبل اتوس . وكان ابوه نقوماخس طبيبا لامینلس مـلك مقدونيا و الدفيليب وجد الاسكندر الأكبر وبعد وفاة والده كفله وصية «بروکسين» ثم ارسله و هو في الثامنة عشر من عمره الى اثينا مدينة الحكمة فمكث فيها عشرين عاما متتلمذا على يد أفلاطون وامتاز على أقرانه فلقبوه " بالقاريء " ودعاه افلاطون " عقل المدرسة " , ولما مات افلاطون سنة 397 قم ترك ارسطو اثينا وقصد مدينة « اترنه » حيث نزل ضيفا على هرمياس حاكمها (وقد تعرف به أيام كان تلميذا معه لأفلاطون ) فز وجه هذا من « پیاس » ابنة اخيه و بعد ثلاث سنوات غادر ارسطو « اترنه » على أثر مقتل هرمياس بيد أحد مأجوري الفرس . فالتجأ إلى مدينة متلين قصبة جزيرة السبوس و مکث فيها سنتين ومن هناك استدعاه فيلبس الملك الى مكدونيا ليکون معلما لابنه الاسكندر الذي لم يكن يتجاوز الثالثة عشر من عمره. و بعد اربع سنوات أي في سنة   335 قم  استعد الاسكندر الى غزو اسیا فعاد ارسطو إلى أثينا بعد ان غاب عنها نحو الاثني عشر عاما اكتسب في خلالها معارف كثيرة
وكانت إدارة مدرسة افلاطون آلت بعد وفاته إلى ابن اخيه سوسیبس تم توفي هذا وخلفه كزينوقراطس فأنشأ ارسطو حينذاك مدرسته على أرض تابعة لهيكل ایولون اللقيني أو قاتل الذئاب ولذلك دعيت المدرسة الأرسطوطاليسية باسم ليقيه او ليسيه « Lycee » ولما كان ارسطو يلقي دروسه على تلاميذه وهو ماش أطلق على هؤلاء لقب " المشائين"  « Peripateticiens » , وكان اسكندر المقدوني يرسل اليه من اسيا أموالا طائلة ونماذج الحيوانات النادرة . والنظم السياسية للبلاد المحتله .
ومات اسكندر الأكبر سنه 323 قم فنفضت اليونان عنها النير المقدوني فاضطر ارسطو لمغادرة اثينا وانسحب إلى خلسيس حيث توفي في السنة التالية ( سنة 322 قم) موتا طبيعيا بعكس ما أشيع . وترك ادارة مدرسته الى تيوفراست
مؤلفاته : تعتبر مؤلفات ارسطو کدائرة معارف تتناول جميع العلوم البشرية التي كانت معروفة في الجيل الرابع قبل الميلاد فوضع لكل علم کتابا خاصا ما عدا العلوم الرياضية وتنقسم هذه المؤلفات إلى ثلاثة أقسام:

1.      العلوم النظرية أو العامية ومؤلفاته فيها : کتاب السماء والأجرام السماوية .. والطبيعة . والنباتات . وتاريخ الحيوانات وكتاب النفس ويلحق به نبذ في الاجناس والذاكرة والنوم. والشباب والحرم . والحياة والموت. ثم كتاب الفلسفة الأولى أو ما وراء المادة .
2.      العلوم العملية او الادبية : وله فيها كتب «الأخلاق لينيقو ماخ» والتدبير المنزلي ( وبعضه ينسب إلى تيوفراست) والسياسة المدنية .
3.      العلوم العقلية والشعرية ومؤلفاته فيها : الشعر . والخطابة وكتب المنطق ( ارجانون ) وهي تتضمن : قاطیغوراس اي (المقولات) وپاريمنياس (او العبارة ) وانا لظيقي الأولى (أي القياس) و انالظيقي الثانية ( أو البرهان) و توبیقي ( أو المواضيع الجدلية ) وادلة السفسطائيين (او الحكم المموهة ) والخطاية وقوانينها - ثم له أيضا كتاب القريض أو نظم الشعر.
مذهبه في علم النفس : الانسان ككل الموجودات مركب من مادة ومن صورة : فالجسم هو المادة . والنفس هي الصورة التي يتشكل بها الجسم ويحيا ولذلك لا تنفصل عن الجسم لأنها قوته الفعالة
والنفوس ثلاثة: نفس نباتية وهي مادة الحياة، ونفس احساسية وما يتعلق بها من ادراك وتذكر وتخيل وشهوات و ميولات غريزية الخ وتكون مشتركة بين الحيوان والانسان. ونفس مفكرة عاقلة وهي خاصة بالإنسان ومصدر الأفعال العقلية  , ومما لا ريب فيه أن النفوس العالية تحتوي أيضا على الأدنى منها , فالنفس الإحساسية الحيوانية لها القوة النباتية الحيوية والنفس الناطقة العاقلة تحتوي على القوى الثلاث النباتية الحيوية والإحساسية الحيوانية والعاقل المفكرة و بذلك تتم وحدة المركب الانساني بينما يقول افلاطون ان اتحاد النفس بالجسم عرضي والنفس المتحدة بالجسد لا تدرك الاشياء الا بالحواس ويقول ارسطو ان الاحساسات وصور الأشياء تكون المادة التي يستخلص العقل منها الشيء العام المكون فيها وبذلك يكون العقل على نوعين أحدهما منفعل او ممكن ويمكنه أن يصير كل شيء. والآخر فاعل يعطى للمادة صورتها وشكلها فالعقل الفاعل يفعل في الأشياء المتأتية من الحواس ويكون منها الأشياء المعقولة وحينئذ يستقبل العقل المنفعل هذه الأشكال التي تحوله من القوة الى الفعل اي تجعله أن يتعرف جواهر الأشياء العامة وعلاقاتها الضرورية
ويدعو ارسطو الارادة « شهوة عقلية » أي رغبته في الحصول على غاية . و بیان السبيل لادراكها . والارادة حرة ليست مسيرة كما ذهب سقراط و افلاطون لأنه اذا كانت السعادة غاية الانسان فهو حر في اختيار أي الطرق الموصلة إلى سعادته بتفضيل خير على آخر ,اما رأيه في خلود النفس فغامض و كل ما في النفس وكان متعلق بالجسم كالاحساس والتصور والتذكر فهو ميت کالجسم ولا يبقى الا العقل الفعال لأنه منفصل عن الجسم. الا ان هذا العقل ليس خالدا بذاته بل بالنسبة لارتباطه بالعقل الأزلي اي بالله .

مذهبه المنطقي : - يعد ارسطو مؤسس علم المنطق وواضع قواعده وقوانينه مما لم يدع مجالا لمن اتو بعده لنقضها او لإضافة شيء عليها ولنذكر هنا نظريته في المعرفة والتعليل .

نظرية المعرفة : - لایسلم ارسطو بنظرية المثل الأفلاطونية من انها منفصلة عن ذوات الأشياء. ولكنه يميز بين التجربة والمعرفة فهو لا يريد أن يكون حاسيا بل وسطا بين المذهبين للنفس قوة إحساسية غير أن هذه الخاصة اذ اتجردت عن ذات الشيء فلا توجد الا في حيز القوة ولا تصير بالفعل الا اذا لازمها شيء خارجي وهذا هو معنى تمثل الشيء الخاص ، وصورته تثبت في الذهن بالتذكر ، وبتكرار التذكر تنشأ التجربة , والتجربة اساس المعرفة ولكنها ليست بذات المعرفة لان خاصية هذه المعرفة أن تدرك الشيء العام , والصور التي تمر بهذه الخاصة التي يدعوها ارسطو " العقل المنفعل" ( intellect - passif ) هي مادة المعاني أو المثل ولكن ليست هذه المثل موجودة الا بالقوة فتصير بالفعل عند ما ينير العقل الفاعل ( intellect Actif) ويجرد العام من الخاص والعقلي الفاعل يدبره العقل الالهي .

نظرية التعليل -: أما الأداة التي بواسطتها تحصل المعرفة في التعليل وهذا على نوعين
(استنتاجي) اذا بدء بذكر الأمور العامة واستخلص منها النتائج الخاصة
و(استقرائي) اذا جمعت قضايا خاصة وكون منها قاعدة عامة وقد اهتم ارسطو بالنوع الأول وتكلم عن الحدود والقضايا والبرهان .
فالحدود على قسمين. المقولات (categories) والكليات  (categoromes) و المقولات عشرة وهي : الجوهر والكم والكيف والاضافة والفعل والانفعال ، ومتى والاين والوضع والملك والكليات خمسة وهي الجنس والنوع والفصل والخاصة والعرض العام أما تعالیم ارسطو فيما يختص بالقضايا والقياس والبرهان فهي معروفة في علم المنطق الحديث ولا حاجة بنا لذكرها هنا

مذهبه الخلقي : - علم الأخلاق متضمن في ثلاثة كتب : ( الاثيكي ) او على السلوك في الحياة الفردية . ( والاقتصاد ) في التدبير المنزلى . (والسياسة ) في قواعد الحياة الاجتماعية , فالسعادة هي الخير الاعظم ويريد بالسعادة « تمتع قوى النفس بنظام واهلية . فهي السعادة العقلية ... والفكر اشرف قوة في الانسان - وغاية الحياة السلوك حسب مقتضي العقل اما الفضيلة فهي المران على عمل الخير ، وتكون في اختيار اواسط الأمور، واما الشهوات والميول فسنة في ذاتها والقانون الخلقي يأمر بتدريبها وليس بإهمالها , والعائلة لازمة لجنس البشري وضرورية لكيان المجتمع فهو بهذا الرأي يخالف افلاطون الذي يفكك اواصرها لمصلحة الاجتماع ويجب معاملة المرأة كذات حرة. بيد انه يرى ضرورة وجود الرقيق مع معاملته بالرفق .

مذهبه السياسي : الانسان حیوان اجتماعي فهو مدني بالطبع والغرض من السياسة خير الدولة التي تتأسس على مبدأ المساواة والحرية اما الحكومة فوظيفتها تقرير الفضيلة بأن تقيم العدل بين الناس فيتساوون في الحقوق والواجبات ولا يمتاز الواحد عن الاخر لا بالكفاءة , واحسن شكل للحكومة أن تكون جمهورية لأنها تضمن النظام والأمن والحرية .

مذهبه فيما بعد الطبيعة : - غرض الفلسفة الأولى « العلم بالموجودات كما هي موجودة » . والموجود الذي تدلنا عليه التجربة ، قابل للتغير . أي التحول من القوة إلى الفعل الذي تصير فيه الحركة. والحركه تستلزم محركا ولذالك تكون الاصول التي تفسر معي تحول الموجودات (مادة) أي الأساس الغير المحدود الذي تصنع فيه الموجودات . ثم (الصورة ) التي تتشكل بها الموجودات وبها تتباين و تتميز عن بعضها . و(العلة الفاعلة) التي تحول المادة من القوة إلى الفعل . ثم ( العلة الغائيه) التي يقصدها الفاعل عند تشكيلة المادة بالصورة التي شكلها بها , مثال ذلك : تمثال من نحاس . فمادته النحاس . وصورته الشخص المتمثل . وصانعه هو العلة الفاعلة . والشهرة او المكسب غايته من عمله والعالم الحسي يتركب من مادة وصورة والعلاقة بينهما علاقة قوة بفعل وهذان الأساسان يسبقان كل تغير فهي ازليان ولا يمكن الواحد منها أن يوجد بغير الآخر بل يتلازمان ويتجاذبان ويتممان بعضها البعض ، و باتحادهما يصير الموجود هو ما هو متميزا عن غيره . وليست المادة عدما بل هي الوجود في حالة القوة و يتميز بالصورة فكتلة النحاس تمثال بالقوة. والمثال : كتلة النحاس تشكلت بالفعل تمثالا . فإذن تحول القوة إلى الفعل هو التغير او الحركة والحركة نقطة الاتصال بين المادة والصورة. ومذهب المشائيين يرجع إلى ثلاثة اصول ! القوة أو القدرة والحركة و الفعل اما الموجود الاعظم فهو غير خاضع لهذا القانون التركيبي فهو صورة مجردة بدون مادة لأن المادة ليست كاملة بذاتها . بينما ان الموجود الأعظم صورة مجردة وفعل مجرد ای غیر مختلط بالانفعال ولا بالتحديد

ولقد اصاب ارسطو القول من ان الفعل يسبق القوة ويسبب وجودها . والشيء المقدر لا يمكن تحوله من القوة الى الفعل الا بواسطة واجب الوجود فالناقص لا يمكنه ان يكون موجودآ للتام بل هذا مصدر ذاك اما الحركة الطبيعية فهي ابدية ويشترط لكل متحرك محرك يتحرك بمحرك آخر حتى ينتهي إلى محرك لا يتحرك بآخر فهو جوهر وفعل معا , فهذا المحرك الثابت هو الله مصدر الحركة الابدية التي تتحرك بعلة غائية أي بطريق الجذب نحو العقل الأعظم والشوق اليه .
كما يستميلنا الخير ويستهوينا الشيء الجميل بدون دخل لها في ذلك وعلى هذا المثال ينجذب عالمي الأرواح والأجسام نحو الله بدافع ذاتي فارسطو لا يعترف بالعناية الإلهية كأفلاطون الا انه اثنيني مثله فكلاهما يقول بالله والمادة منذ الأزل والله على رأيها لم يخلق  المادة بل نظمها فقط والله جوهر روحاني يتجلى فيه الفعل والحياة بأتم مظاهرها ومتمتع بالسعادة الكاملة .

نظرية الجمال : - الجميل هو الشيء العظيم . و المنظم وغاية الفنون الجميلة ان ينقاد الا نسان بواسطة الجميل إلى الخير.


الاسمبريد إلكترونيرسالة