JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

مدرسة الذرات :( ديموقریطس و لوسيب )

مدرسة الذرات
( ديموقریطس و لوسيب )

 تختلف هذه المدرسة عن المدرسة الاليائية تمام الاختلاف ويشبه مذهبها بعض الشبه مذهب المدرسة الايونية
أما زعيماها فهما لوسيبس وديموقريطس وكلاهما ولد في ابدير بتراقيا . فاتفق الاثنان على المذهب  وسيقتصر كلا منا على الثاني منها لاننا نجهل تاريخ حياة الأول
اشتهر ديموقريطس  ) Democrite440-620 قم ) بالطروب لانه ما كان يرى الا ضاحكا على نقيض هرقلیطس المتشائم الباكي
وكان غنيا ميالا إلى السفر . جوابا للاقطار . اذ قال عن نفسه في كتاب حفظ لنا بعض شذرات منه القديس اكليمنضس الاسكندري ما يأتي : « زرت اكثر البلاد ولفت الآفاق البعيدة وشاهدت أغلب » " الشعوب وتخاطبت مع معظم حكماء عصري ولم يفقي أحد في  بيان الخطوط ( الهندسة ) حتى ولا المصريون " , والمحقق أنه كانت له علاقة بالفلاسفة برمنیدس وزينون وانكسغوراس و پروتغراس وغيرهم . وقد اكسبته حمیته وشوقه للعلوم و المعارف اكثر مما عرفه المتقدمون و المعاصرون والف کتب) عديدة ذكرها " ديوجنس اللايرئي " , ويظهر ان مذهب الذرات موجه على الأخص ضد المذهب الايليائي الذي انكر وجود الفضاء و بالتالى وجود الذرات اذ لا يمكن وجود ذرات بدون فاصل أي فضاء بينها . وخاصة الفضاء هو وجود امتداد غير متناه تحصل فيه حركة الكائنات وتعددها .

اما " لوسیب وديمقريطس" فأثبتا بالعكس وجود الفضاء بادلة بعضها يستعمله الآن علماؤنا قائلا : لا يمكن وجود حركة بدون فضاء وبدون جواهر فردة والدليل على هذا الوجود ضغط الاجسام و امکان صب ماء في اناء مملوء بالرماد بنفس المقدار الذي يمكن صبه تقريبا لوكان الاناء فارغة. ووجود الفضاء ضروري في اجسام الحيوانات اذ لولاه لما امكن ادخال الأغذية فيها . أما الذرات فهي العناصر الممتدة الغير قابلة للتجزئة ومنها تتشكل المادة وهي غير متناهية العدد ولها ثلاث خواص جوهرية الصلابة والشكل والحركة , ثم قالا ، قسموا الجسم إلى أجزاء مهما بلغ مقدارها فإما ان يبقى شيء أو لا يبقى . فان لم يبق شيء فكأن الجسم يأتي من العدم وهذا مستحيل ، وان بقى شيء فإما ان يكون له امتداد أو لا يكون . فاذا كان له امتداد ثبت وجود الجزيئات ( الجواهر الفردية ) وان لم يكن له امتداد رجعنا إلى القول بعدم نقاء شيء من الجسم وهذا محال  فالأجسام اذن مؤلفة من ذرات ( جواهر فردية ) تتحرك بذاتها فتتجمع أو تتفرق و بذلك تشكلت الاجسام باشكال مختلفة وهذه الذرات لا تحصى و ازلية الوجود والنفوس مكونة من ذرات روحية سريعة الحركة كالتي تشاهد في شعاع الشمس المنبثق من كوة الى داخل غرفة مظلمة اما المعرفة فصدرها الحواس لان الاجسام يصدر عنها أثير يتغلغل في اعضائنا فيسبب احساساتنا و يتسلط على المخ فيكون صور الأشياء وهذه الصور لا تدل على جواهر تلك الأشياء الظاهرة بل على التأثيرات المختلفة الناشئة عنها , والآلهة الناس تتركب من تلك الذرات الا انها منظمة باحسن ترتیب ولهذا السبب تعمر طويلا اكثر مما يعيش الانسان, ويهيمن فوق الكل ضرورة تحكم السماء والأرض. والسعادة في طاعتها طاعة عمياء
اما مترودور من (کيو) وتلميذ ديمقريطس فقد ادت به نظرية صور المعاني الى الوقوع في مذهب اللاادرية المطلق فكان يقول " لا اعرف شيئا حتي ولا ادري اني لا ادري " وقد تتلمذ له انكسارك الذي صار استاذ لبيرون




الاسمبريد إلكترونيرسالة