الفلسفة اليونانية الرومانية
وصلنا بالتاريخ إلى القرن الأخير قبل الميلاد. وكانت الدولة الرومانية باسطة نفوذها على العالم المتمدين وظلت مسيطرة عليه حتى غزوة البربر. وكانت المذاهب الفلسفية تجاهد في معترك الوجود فاثر بعضها على بعض ونشأ عن هذا النضال مذهب انتخابي اختار زعماؤه ما وافقهم من الآراء المختلفة ونظموه وأشهر أولئك الانتخابيون شيشرون .
وكان أول عهد الرومانيين بانفلسفة . تعاليم ديوجين الرواقي و کریستولاوس المشائي وکرنیاد الأكاديمي فالتفت الشبيبة حولهم وارتشفت من منهل فلسفتهم فخشي کاتون تأثير أولئك الفلاسفة فأعاد السفراء الثلاثة المذكورين إلى اليونان بلدهم. غير ان
المذهب الأبيقوري ظل متمثلا في شخص لوكريسيوس ولم يمض زمن على هذا المذهب حتى أخذ في التفكك والانحطاط وصارت تعاليه منحصرة في هذه الجملة "نأكل ونشرب لأننا غدا سنفنى "
المذهب الأبيقوري ظل متمثلا في شخص لوكريسيوس ولم يمض زمن على هذا المذهب حتى أخذ في التفكك والانحطاط وصارت تعاليه منحصرة في هذه الجملة "نأكل ونشرب لأننا غدا سنفنى "
أما المذهب الرواقي فقد تغلغل في أخلاق الأمة الرومانية وفي سياستها ودينها وكان تأثيره أيضا عظيما في التشريع حتى تشبعت به آراء جايوس وبول والبيان وبابنیاس وبينما يذكر أبكتيتوس في كتابه كيف يكون الناس أحرارا حتى في وسط العبودية . نری مرقس اوريلوس يظهر بمظهر الامبراطور الفيلسوف يكرس افكاره وحياته لسعادة البشرية