المدرسة الميغارية (اقلیدس)
ولد اقلیدس في مدينة مغاري سنة 440 قم فدرس الفلسفة علی پرمنيدس الإليائي . ثم ذهب خفية إلى أثينا ليتلقى العلم على سقراط اذ كانت الاقامة في أثينا محرمة على الميغاريين و الموت كان قصاصا للمخالف .
فلما توفي سقراط سنة 399 قم عاد اقلیدس مع بعض التلاميذ الى وطنه وفتح مدرسته وله رأيان متناقضان : ( الأول ) أخذه عن المدرسة الإليائية من أن الخير هو الواحد الثابت الذي لا يتغير اي الموجود المطلق . ( الثاني ) ان الواحد المذكور متعدد الصور فهو حكة وعقل ومعرفة وفضيلة وظن اقلیدس انه وفق بذلك بين مذهبي پرمنیدس و سقراط اما تلاميذه الذين أخلفوه على مدرسته زهاء الجيل وهم اختياس و باسیكل و تراسماك وغيره فقد حافظوا على هذين الرأيين الغامضين ودافعوا عنها بكل الطرق الجدلية ولذلك اطلق عليهم لقب " الجدليين " ولكي يبينوا عدم إمكانية اثبات فكرتين ببرهان واحد .
قالوا : ألكذاب الذي يتهم نفسه بالكذب هل هو كاذب . ان كان كذلك فهو ليس بكاذب ، وان لم يكن كذلك فهو كاذب ولكي يثبتوا أنه لا ينبغي التسليم بصحة الأشياء المحسوسة ضربوا مثلين : "سفسطة كومة القمح . وسفسطة أصلع الرأس " , کم حبة حنطة تؤلف كومة القمح . وكم شعرة منزوعة من الرأس تجعله أصلع ؟
بالطبع لا الحبة الواحدة . ولا الشعرة الواحدة تكفيان فاذن حبة واحدة . أو شعرة واحدة لو عدت تلو أخرى فأخرى حتى الألف لا ينشأ عنها كومة القمح أو تسبب صلعة وهذا ما يثبت أن الأشياء تبقى في تحول أبدي وهي ليست ثابتة .
