الاباء اللاتين
أشهر هؤلاء الأباء : ترانيانس ولد في قرطاجنه سنة 155 كان ملما بالفلسفة والتشريع والخطابة اعتنق الدين المسيحي على أثر مشاهدته صبر الشهداء واحتمالهم العذاب والقديس کبریانوس ولد أيضا بقطر جنه سنة ۲۰۰ واستشهد سنة 258 على عهد الامبراطور فلاريانوس وكان اعتنق النصرانية سنة 246 میلادية
ثم لكتنس (۲۵۰ – ۳۲۰) کتب ضد تعدد الآلهة وضد الفلسفة الوثنية - وهيلاديونس اسقف پواتیه بفرنسا (۳۰۰ - ۳۹۹) وامبروسیوسی (۳۶۰ – ۳۹۷ ) أسقف ميلانو بايطاليا وأشهر هؤلاء الأباء في هذا العصر هو القديس اغسطینوس (۳۵4 - 4۳۰ ) ولد في تاچست بنوميديا ( بلاد الجزائر ) من أب وثني وأم مسيحية تدعي مونيك
ا تعلم في قرطاجنه فنبغ غير انه ما لبس أن انغمس في المفاسد ثم ذهب إلي روما ميلانو حيث التقى بامبروسيوس فتتمة له بعد ان تنصر سنة ۳۸۷. ثم عاد إلى هيونا ( واسمها الأن بونا في بلاد الجزائر ) حيث سيم قسا على كنيستها فاسقفا سنة ۳۷۰ واستمر فيها حتى مات
ومؤلفاته على نوعين أحدهما خاص باللاهوت والآخر بالفلسفة وأخص مؤلفاته الفلسفية ثلاثة كتب ضد المذهب الأفلاطوني وكتاب في الحياة السعيدة وكتابين في النظام وآخر في خلود النفس أما كتاب مدينة الله . والاعترافات. وحرية التصرف . فهي مزيج من الفلسفة واللاهوت
كان القديس اغسطينوس متضلعا في الفلسفة اليونانية وكان يفضل افلاطون على ارسطو . اما اکثر میله فكان للافلاطونية الحديثة ولأفلاطون . وقد أخذ تعليمه عن مدرسة الأسكندرية وقد طبق المذهب الأفلاطوني على العقيدة المسيحية وأحسن التطبيق وبذلك رزل النظريات الخاصة بالحلول المصدري وروح العالم وأبديته ، وتقمص الأرواح . وتمسك بنظريات « محبة الحكمة والتعمق فيها » وبصفة الله الغير متناهية وانه مصدر الأشياء كلها باعتبار أنه نور عقلي ، ومحبته للموجودات بفیض نعمته عليها وساعدته النظريات الأفلاطونية على ادراك معنى الخير والشر وان الاشياء خيرات بالطبع والشر عرضي، وهو حد للخير وكان يسعى لمعرفة الحقيقة بذكاء مطبوع ورغبة حقيقية لان الحقيقة في نظره لا تقصد للاستحسان فقط بل لا يشار لها لذاتها والعمل بها في كل وقت ولهذا السبب كان المفكرون يعجبون بهذا الفيلسوف ويحبذون نبوغه خصوصا وانه لم يكن لا متصوف صرفا ولا متطرفة في ابحاثه فيما وراء المادة ، بل كان وسطا بين هذا وذاك محكما عقله وشعوره باعتدال فمحبة الله و محبة الحقيقة شعاره انتشرت الديانة المسيحية انتشارا عظيما حتى اعتنقها امبراطرة الرومان وأصبحت دینا رسميا للامبراطوريتين الشرقية والغربية وظلت الفلسفة في نزاع وجدال حتى أصدر الامبراطور پوستنیانوس سنة 529 قم أمره بغلق المدارس الفلسفية .