كليتوماك القرطجي ( Clitomaque )
ذكر في عدة مؤلفات له وعلى الخصوص في كتاب (توقيف الحكم ) مذاهب کرنیاد وأدى الحال بالاكاديمية الجديدة إلى ان اصطبغت بالمذهب الانتخابي على عهد فيلون اللاريسي وانطيوخس واندرونیکوس و شیشرون وغيرهم حيث امتزجت ببعضها المذاهب الأفلاطونية والمشائية والرواقية والاحتمالية وفي بدء الجيل المسيحي استرد المذهب الشكي نفوذه. واغلب زعماؤه أصبحوا اطباء فبدلا من المجادلة من الوجهة النظرية كما فعل اوسيزپلاس وکرنیاد كانوا يقيمون الحجة على تناقض الطرق المنطقية بواسطة الشواهد الاختبارية الحسية . وأشهر أولئك. الشكاك في هذا الجيل ثلاثة :
أنا سيديم ane si déme ولد في غنوس بجزيرة اقريطش في أوائل الجيل المسيحي الأول وافتتح مدرسة في الاسكندرية ، ومؤلفاته لم تتصل الينا غير ان فوتيوس بطريرك القسطنطينية حفظ لنا بعض شذرات من مؤلفه الشهير على مذهب بیرون وذكرها سكستوس امیریکوس فبعد أن شرح العشرة اسباب التي ارتكاز عليها مؤسس المذهب لانكار عدم معرفة الحقيقة وهي : الاختلافات في تراكيب الكائنات الحساسة _ واختلاف التركيب في الناس وتباين الشعور في الشخص الواحد_واختلاف التأثيرات بحسب الظروف والأحوال الذاتية _ وتغيرات الموضوعات عند اختلاف وضمها وتباين العلاقات والارتباطات التي تكون بين العناصر _ و اختلاف، صفات العناصر بحسب مقاديرها _ وجهلنا لجواهر الأشياء وعدم معرفتنا منها الا ظواهرها _ واختلاف الشرائع الوضعية وتأثير العوائد القومية ويعد اناسیدیم ممهدا للفيلسوف «كانط » ومفسحا الطريق للفيلسوف الاسكتلندي « هيوم »
اما أغريبا Agrippa. فقد عاش في القرن الثاني للميلاد انقص العشرة أسباب المذكورة إلى خمسة وعاش في القرن الثالث الميلادي الطبيب سكستوس امیریکوس sxtus Empiricus في مدينة الاسكندرية وهو آخر الارتيبين اليونان . لم يتصل لنا من مؤلفاته سوى اثنين ومن رأيه ان العلوم جميعها، بما فيها الحساب والهندسة غير مؤكدة .