هرقليطس || Heraclitus
ولد في أفسس( Ephese) ولم يعرف تاريخ
ميلاده والمحقق انه اشتهر في الجيل الخامس ق م وقيل أنه أول متشائم يسيء الظن بالحوادث فلم
يكن يرى الا باكيا !, اذ کانت فلسفته غامضة حتى أن سقراط قال انه لم
يفهم منها الا نصفها .
اما العنصر الذي تكونت منه الأشياء فهو على زعمه (النار) اذ انها رمز للحركة
الدائمة - وجوه الأشياء لا يثبت على حالة واحدة : الكل يمر وينقضي ولا يبقى شيء . والانسان
لا يستحم مرتين في النهر ذاته لان أمواجه تتعاقب بغير انقطاع فالتعدد أو التغير الذي
قال "هيجل" انه « المصير » بغير غاية أو تهادن هو جوهر
موجودات هذا العالم فتجتمع وتتفرق تارة على وفاق وتارة على شقاق كأنها في حرب
وفي سلم وهذا هو سبب التحول الدائم .
وكان يسلم بوجود حكمة الهية لا تناسب دينها وبين حكمة أعقل انسان في العالم . وهي
تظهر في الكون بما تد بره من حياتنا الفردية والاجتماعية . وان أعظم خير في هذه الحياة
هو صدق العزيمة وحسن الخلق ,اننا لو أمكنا الحكم - مع بعد الزمن على هرقليطس لقلنا انه أقرب من غيره في التفكير المستقيم ولذلك
لا يدهشنا ان افلاطون الذي كان تلميذا لقراتيل أحد تلامذة هرقليطس استعار منه بعض الآراء
,وقال سقراط عنه « جيد كل ما أمكنني فهمه من نظرياته ويجب
أن يكون أيضا حسن ما لم استطع فهمه »