برمنيدس || Parmendes
ولد في إلياء ونظرا لوجاهة عائلته وغناها كرس وقته للدرس فحاز شهرة عظيمة ثم قصد
مع تلميذه زينون الأليائي ( خلاف زينون الرواقي) مدينة اثينا سنة 404 أثناء الأعياد البناثينية التي كان الأثينيون
يحتفلون بها اكراما للآلهة ميرفا ابنة جوبتير -
, وكان ذا مهابة ووقار اثر في نفس سقراط الشاب . وقال افلاطون عنه "انه كان وقورة
ورهيبا في آن واحد " ولقبه أيضا بالعظيم .
اوضح برمنیدس مذهبه في مؤلف له يدعى « الطبيعة » ينقسم الى جزأين يتضمن الاول ماهية
الحقيقة المجردة . والثاني يحتوي على ارائه في ظواهر الوجود.
ومن أقواله :" الموجود -- موجود هو ، واللاموجود
ليس له وجود. والكائن از لي اذ لا يمكن أن يوجد من العدم وهو واحد بذاته لا يقبل التغير
بل ثابت وواجب الوجود فليس له مصير . هو واحد في الكلى. والكل في الواحد"
اما فيما يختص بالعالم المحسوس الذي ليس له وجود بذاته فپرمنیدس يرى فيه تناقضا
فسره بما يأتي :
نتج العالم من مبدائين متعارضين وهما الظلام أو البرودة والنور أو الحرارة وما
العالم المحسوس موجود فعلا أنما يظهر لنا كحركات دائرية تتجمع في نقطة مركزية , وكانت
نظرياته على نقيض نظريات الفلسفة الايونية التي سافر الى اثينا خصيصا لدحضها وهو متقدم
في السن
.