JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أفلوطين "بلوتينوس" Plotin

 أفلوطين "بلوتينوس" Plotin

(205-270)ولد في ليکوبوليس بالوجه القبلي بمصر في بده الجيل الثالث ومات في روما سنة ۲۷۰ میلادية وسافر بصحبة الامبراطور غرديان في تجريدة حربية ضد بلاد فارس
كان عمره ستة وعشرين عاما عندما بدأ يتلقى العل على امونیوس واذ رأى تعاليه صاح « هذا هو الرجل الذي ابحث عنه » ثم بعد أحد عشر عاما سافر إلى بلاد فارس والهند ليقف على المذاهب " الشرقية ثم رحل في الاربعين من عمره إلى روما حيث أسس مدرسة وعلم فيها زهاء الخمسة وعشرين سنة أما مؤلفاته فطبعها تاميذه بورفيروس (فرفریوس ) في ستة مجلدات كل مجلد يحتوي على تسعة کتب دعاها "التاسوع" (أنیده Enneades )

المذهب اللاطبيعي : أن الرأي السائد هو القول بالحلول فكل شيء صدر من الله الواحد بطريق الانبثاق وكل شيء اليه يعود بطريق الرجوع الواحد هو كل الاشياء وليس هو أحد تلك الأشياء . وليس الغرض من قول افلوطين « كل الاشياء » مجموعها بل كمال كل شيء . الواحد مبدأه ويمتزج بكمال الباقي و تحديد الواحد لا حصر له فليس هو أحد الأشياء التي تصدر عنه ولا يمكن وصفه بوصف خاص فهو ليس الموجود ولا الجوهر ولا الحياة . إنما هو اسمى من كل ذلك ولا يمكن تشكيله بشكل ما فهو فوق كل تعريف ليس هو بفكر ولا بإرادة لأن الفكر يستلزم شيئين : مفكر ومفكر فيه . والارادة تستدعي الحالة غير الحالة التي هي فيها . وذلك أمر اثنيني والله واحد ولا نعرف سوى أنه واجب الوجود تام الكمال لا يحتاج لشيء خارجي . بل يفيض خيرا وينتشر فتتولد عنه جميع الكائنات التي تختلف کمالاتها بحسب قربها أو بعدها من ذاك الفيض الالهي وأول نتاج لهذا التوليد هو العقل ( نوس ) اكمل شيء بعد الواحد وهذا الابن الجميل يستمد من الأب الذي انبثق منه كل كمال ولا ينقص عنه الا قليلا جدآ كذلك للعقل قوة الانتاج ولكن بقوة أضعف من قوة ابيه . وانبثقت الروح من العقل وهي أقل كمالا منه هذه هي الأقانيم الثلاثة الاسكندرية وهي متحدة ببعضها وفي الوقت نفسه متميزة عن بعضها. فالروح هيكلة العقل والعقل كلمة الواحد و الثلاثة يحبون بعضهم البعض والنفس تحتوي على العالم المسمي بالقوة ومنها تصدر الموجودات ذوات الأجسام . فهذا هو الانتقال من اللانهائي الى النهائي . فالله والجسم على طرفي درجات الكمال : أي أن الله واحد. والجسم متعدد بيد أن الجسم عليه الطابع الالهى لانه متشكل بأشكال الله المنعكسة عليه . والكائنات ذوات الأجسام متركبة من مادة ومن صورة . فالصورة تتضمن حقيقة الموجودات والمادة هي الشيء الذي تكونت منه الاجسام

العودة الى الله : تقابل حركة التسلسل ، حركة أخرى رجعية في كل شيء صدر من « الواحد» هو ميل قد یکون مبهما أو مدركا بذاته لاأنه يعود الى ذاك الواحد. وهذا الرجوع الى المصدر الإلهي يحصل عن معرفة اذ ان لكل موجود کمال . وبهتين الحركتين « الصور والنكوص » أو الانبثاق و العودة يتجدد العالم الحي على التوالي فبحركتي الطرد والعكس تصدر الأشياء من النقص إلى الكمال فهي من الله والى الله تعود أما الاقانيم الثلاثة الالهية: النفس المنبثقة من العقل تتجه دائما نحوه . والعقل الصادر من الله الواحد يتحول نظره اليه . وقد قال أفلوطين في الأنیده « التاسوع » الرابع ما يأتي : " تصور نقطة مركزية تحيطها دائرة مضيئة ويطوق هذه الدائرة دائرة أخرى مضيئة ولكن نورها مشتق من النور الأول . ثم يوجد خارجة عن هتين الدائر تین دائرة أخرى تبعد عنها ولكنها ليست مضيئة بذاتها بل تستنير بضوء أخر ليس منها ."
ويستنتج من نظرية افلوطين ان الكمال أصل الوجود وكل موجود يميل الى الكمال فالعالم وجد للخير . أما الشر الذي نلاحظه في الكون فمصيره إلى الزوال شيئا فشيئا طبقا لسنة الترقي من الناقص الى التام ولما كانت النفوس في مركز متوسط بين « العقل » و بین الأجسام فهي اما ان تحول نظرها نحو « المثل » فتعيش عيشة روحية .. أو تظل حائرة مترددة تتجاذبها الروح والمادة . أو أن تتحول شطر المادة فتحل في الأجسام . ولذاك تكون النفوس على ثلاثة أنواع . النوع الأول يتألف من النفوس النسائية وهي التي تعيش « للعقل ولله » فتظل على الدوام متمتعة بالسعادة - الأبدية بمشاهدة المثل والله الواحد، والنوع الثاني يتألف من النفوس المكونة للملائكة والشياطين أي المنجذبة إلى الخير .
والتي انجذبت إلي الشر ، أما النوع الثالث فهو يؤلف النفوس البشرية التي كانت في المبدأ سمائية ثم سقطت في الأجسام عقابا لها على كبريائها . بيد أن هذا التجسد عقاب وقتي فاذا نهضت النفس من كبوتها واتجهت بأفعالها شطر « الخير » أمكنها أن تحظى بالمشاهدة الالهية . فغاية الحياة اذن السعي للعودة إلى هذا التمتع بواسطة تطهير النفس الساقطة ولذلك يجب ان تجرد ذاتها من الشهوات البدنية والأميال الحسية ممارسة الفضائل الأربعة : الاعتدال (العفة ) والعدالة والشجاعة والحكمة ." اغمض عيني جسمك وافتح عيني روحك تشاهد الجمال الازلي وتحظ بالخير المطلق و بواسطة الانخطاف الروحي تتحد النفس بالله الواحد"


الاسمبريد إلكترونيرسالة