JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

تحليل نص فلسفي "آلان جورانفيل" في السؤال والمشكلة


تحليل نص فلسفي "آلان جورانفيل" في السؤال والمشكلة  
 حقيقة السؤال الفلسفي
كتابة مقال فلسفية حول مضمون النص

طرح المشكلة:
 إذا كان السؤال لحظة وعي عند الإنسان يحفز الفضول ويحرك مفاتيح المعرفة، لهذا تتعدد الأسئلة و تتنوع بحسب انشغالات الإنسان وبحسب حقول المعرفة التي يخوض فيها. فالأسئلة ليست على شاكلة واحدة، كما أنها ليست كلها على نفس المستوى، فهناك الأسئلة البسيطة المبتذلة، وهناك الأسئلة العملية، والأسئلة العلمية والفلسفية، وعلى هذا الأساس جاء نص "آلان جورانفيل" لإظهار طبيعة السؤال الفلسفي وتوضيح الاختلاف والخصوصية التي يحملها ويتمايز بها عن غيره من الأسئلة، وبناء على هذا نتساءل: ما هي خصائص التساؤل الفلسفي ؟ وما طبيعة المميزات التي يختلف بها عن غيره؟

محاولة حل المشكلة :
يعتقد صاحب النص أن السؤال الفلسفي ذو طبيعة متميزة تتشكل من البداية في صورة تساؤل جاد ملؤه الدهشة والتعجب مقترنا بعملية يقظة فكرية ووعي مسيطر على كيان الإنسان يدفعه نحو المعرفة والبحث، ولهذا يرى: "جورانفيل" أن سؤالا مثل: "أين توجد المحطة؟" هو مجرد سؤال مبتذل عملي لا يرقى إلى مستوى السؤال الفلسفي، الذي ينطلق من الوعي، والقصد إلى الفعل مدفوعا بإرادة البحث عن المعرفة، وهذا اعتبر "رسل" أهمية الفلسفة متأتية من كونها تشد يقظتنا الفكرية، أي أن السؤال الفلسفي وعي ويقظة تفتح مجال البحث، بل وتضع كل شيء موضع البحث، فالروح الفلسفية لا تقنع بما هو كائن من أفكار وحقائق، و معارف، بل هي تضع كل ذلك موضع الشك. حتى يتسنى لها فهمه وفق دعائم
نقدية، يقررها العقل. واذا يقول صاحب النص: "إن السؤال الفلسفي بفرض مسبقا شكا في الجواب باعتباره معرفة" ويقول أيضا: "إن الفلسفة هي قبل كل شيء شك في امتلاك المعرفة إذا فالسؤال الفلسفي لا يقتنع بأي حل، لأنه روح تساؤلية ترفض أن تقبع في داخل أي معرفة محددة، هذا يقول "فرانسیس بیکون": "اقرأ لا لتعارض وتفند، ولا لتؤمن وتسلم، بل لتزن وتفكر". من هنا يؤكد "جورانفيل" أن الروح الفلسفية ترفض الاعتقاد بالمعرفة اليقينية، أو امتلاك المعرفة، وتسعى لتحطيم هذا الغرور باليقين وتؤسس بدله تواضعا لدى الناس وما يحملونه من معارف، لأن الكثير منها ليس يقينيا، وهذا ما يشهد به تاريخ الفلاسفة. فشخصية "سقراط" مثلا أو "ديكارت" أو "هسرل" لم تتحدد إلا برفضهم لليقين السائد. ولهذا يقول "رسل": "إذا كنت على يقين من شيء فأنت يقين على خطأ، فما من شيء يحتمل اليقين، وعلى الإنسان باستمرار أن يضع معتقداته موضع الشك" وهذا ما يؤكده الفيلسوف "روسو" بقوله: "أفضل أن أكون رجل مفارقات بدل أن أكون صاحب أحكام مسبقة". و عليه يؤكد صاحب النص أن السؤال الفلسفي تساؤل حر واع ينطلق من الشك ويرفض الاعتقاد باليقين والمطلق في المعرفة.
 أما الصياغة المنطقية للحجة:
- إذا كان السؤال الفلسفي ينطلق من الشك في امتلاك المعرفة، فإنه يرفض المعارف اليقينية.
 - لكنه ينطلق من الشك في امتلاك المعرفة.
 - إذا فهو يرفض المعرفة اليقينية.
النقد:
 إن صاحب النص "آلان جورانفيل" حاول إظهار حقيقة السؤال الفلسفي الذي يؤسس للروح الفلسفية التي تقترن دائما بظهور علامة الاستفهام "لماذا".
کتساؤلات إشكالية تحفز يقظتنا الفكرية وتشعرنا بالدهشة والشك وتزعزع غرور اليقين فيما نعرف..
لكن هذا لا يعني رفض المعرفة أو رفض النتائج المتوصل إليها في أي مجال من الات المعرفة الإنسانية ، لأنه لا قيمة للفلسفة إن بقيت حبيسة الشك، أو اكتفت بالوصف والتحليل فقط، بل قيمة التساؤل الفلسفي أن يعلمنا كيف نحيا؟ وكيف لها؟ وكيف نحقق انسجام الإنسان مع نفسه ومع الوجود ککل؟
حل المشكلة :
 و عليه نستنتج أن السؤال الفلسفي سؤال متميز عن غيره من الأسئلة لارتباطه بالوعي وحسنه الإشكالي الذي يظهر في شكل تساؤلات تنطلق من الشك وتحطم باراهة اليقين الزائف في المعرفة، ونختم بمقولة "ديكارت" :" لكي نبحث عن الحقيقة أو الدوق العقلي السليم، لا بد من الشك في كل ما يصادفنا من أشياء".

نص". يمكن أن نقبل الفكرة التي تقول: أن الشخص الذي يطرح سؤالا فلسفيا ما، نريد من وراء ذلك التوصل إلى المعرفة، ولكن سؤالا مثل: "أين توجد المحطة؟ "لا يبدو إجمالا سؤالا فلسفي، ذلك لأن الممارسة الفلسفية بالفعل قصدية حاضرة في السؤال ذاته ... ولا يمكن لأي سؤال أن يكون في ذاته فلسفيا بدون هذه القصدية ... إن السؤال الفلسفي يفترض مسبقا ش كا في الجواب باعتباره معرفة... إن السؤال الفلسفي الذي يتخذ المعرفة كموضوع له، يفترض في الواقع أن المعرفة مستحيلة، أو على الأقل أن هناك معرفة مزعومة في الواقع ليست معرفة. والنتيجة هي: أن السؤال الفلسفي باعتباره سؤالا لا يمكن أن يطرح على الشخص الذي يعرف، أي على من يمتلك المعرفة. إن الفلسفة هي قبل كل شيء شك في امتلاك المعرفة... إن الإنسان الذي يطرح عليه السؤال الفلسفي هو ذاك الذي يعتقد أنه يمتلك المعرفة، والسؤال الفلسفي يحطم هذا الاعتقاد البديهي. إن السؤال الفلسفي هو تساؤل وليس مجرد سؤال"."آلان جورانفيل" 
 تحميل المقالة على شكل PDF هنــــــا

 


الاسمبريد إلكترونيرسالة