JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أو تصور لنظام الأشياء ؟ - مقالة جدلية

هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أو تصور لنظام الأشياء ؟ 

- مقالة جدلية -  

بين النظرية الجشطالتية و النظرية العقلية
هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك  , التمييز بين الاحساس والادراك ,  مقالة الفصل بين الاحساس والادراك , هل يمكن التمييز بين الاحساس و الادراك
جميع مقالات الاحساس والادراك , مقالة جدلية هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك , مقالة هل يمكن الفصل بين الاحساس و الادراك
هل يمكن التمييز بين الإحساس والإدراك؟ مقالة فلسفية جدلية , هل كل معرفة ينطوي عليها الادراك مصدرها الاحساس , كيف يمكن التمييز بين الاحساس والادراك
مقالات فلسفية حول الاحساس والادراك , مقالة عن الاحساس والادراك , مقالة جدلية حول الاحساس والإدراك ,مقالة فلسفية هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك

هل يمكن الفصل والتمييز بين الاحساس والادراك
الموضوع : هل الإدراك محصلة لنشاط  الذات  أو تصور  لنظام  الأشياء ؟
الطريقة  :  جدلية
المقدمة : 
الإدراك عملية نفسية تتم بواسطتها الإتصال بيننا وبين العالم الخارجي و معرفة الأشياء في هذا العالم وهو التابع لاهتماماتنا و لقدرتنا العقلية   و على  هذا الأساس  حدث إختلاف  حول طبيعة الإدراك بين كل من النظرية الكلاسيكية  التي تجعل من الإدراك نشاط ذاتي  وبين نظرية الجش طالت التي تزعم بضرورة  الموضوع المدرك  ومن هنا نتساءل :
هل يعود الإدراك إلى فعالية الذات أم إلى طبيعة الموضوع المدرك ؟

محاولة حل المشكلة : 
v يرى الفلاسفة العقلانيون ومن بينهم ديكارت بأن العقل مصدر الإدراك أي أن الإدراك نشاط غايته الإتـصال بالعالم الخارجي وتحصيل المعرفة وقد برروا هذه الموقف بعدة حجج :
أن الإدراك عملية عقلية لا دخل للموضوع المدر ك فيها ،  فهو ليس فقط مجموعة من الإحساسات وإ نما هو نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائف عقلية : التذكر ، التخيل ، الحكم ، التفسير كإدراكي للمكعب على الرغم من أنني لا أرى كم سطح في حين أن للمكعب 6 أوجه يقول ألالان : الشيء يدرك و لا يحس به كما يقول ديكارت  وإذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحس أني أراه بعيني  ، فالإحساس وحده لا يحقق لنا  معرفة مجردة لإن المعرفة الحسية مهما كانت درجتها لا تبلغ مرتبة الإدراك لأنها معرفة جزئية لأن كل حاسة تنقل لنا معرفة خاصة بها ، بالإضافة إلى أن الإحساس حالة ذاتية لهذا  فالمعرفة الحسية قد تكون خاطئة كما يؤكد ديكارت أن الإحساس مشترك بين الإنسان والحيوان و المعرفة فيه احتمالية وغامضة  بينما الإدراك  يقتضي إعمال العقل في الأشياء وبالتالي فهو خاص بالعقل وتظهر فعاليته في مختلف الأحكام   يقول ألالان وجود الشيء قائم في إدراك أنا له
النقد: لكن أنصار هذه النظرية لم يصيبوا  حين ميزوا بين الإحساس والإدراك وفصلوا بين وظيفة كل منهما ،لأن كل إدراك يحمل في ثناياه بذورا حسية متنوع لأن الإحساس يساهم في عملية الإدراك بدليل أن المعرفة لدى الطفال الصغير تبدأ من الجانب الحسي قبل العقل لأن العقل نسبي قد يخطأ بدليل تتطور المعارف الرياضية لهذا فعمليا هناك صعوبة في التمييز بين الإحساس والإدراك


v      يرى أنصار هذه النظرية ومن بينهم كهلر 1881/1967 كوفكا ، بوهلر بأن الإدراك يعود إلى الموضوع الخارجي وليس بالاستعدادات العقلية فالشكل الخارجي وبناءه العام هو الذي يحدد الإدراك ، وبالتالي فالعالم الخارجي نظم بفعل قوانين موضوعية  وهي التي تؤثر على ادراكنا وتقوم هذه النظرية على مبادئ منها :
نفي دور العقل في عملية الإدراك لأنه فكرة غامضة وعلى هذا  الأساس  وجدة نظرية الجش طالت حلا لإشكالية الإدراك وكشفت قوانين  ( الشروط الذي ينتظم بها العالم الخارجي و تعرف بقوانين تنظيم الإدراك) ومنها :
قانون التقارب والتجاوز : إن الموضوعات المتقاربة في الزمان والمكان تكون سهلة الإدراك
قانون التشابه : الأشياء المتشابهة في الشكل والحجم أو اللون تذكرها كصيغ متميزة عن غيرها
قانون الإغلاق : الأشياء الناقصة نميل إلى إدراكها كأشياء كاملة أي نميل إلى سد الفجوات الموجود بينها
قانون الشمول: الإنسان بإمكانه أن يدرك الموضوع كاملا رغم وجود بعض النقص فيه فمثلا نستطيع قراءة كلمة رغم أن هناك حرف ناقص
النقد:  أهملت هذه النظرية دور العوامل الذاتية وجعلت من عقل الإنسان مجرد جهاز  استقبال سلبي و إذا كانت الذات لا تتدخل في عملية الإدراك فكيف نفسر ا اختلاف الناس في ادراك الشيء الواحد ؟ وكيف نفسر الخلل الذي يطرأ على الأدراك إذا أصيب الجهاز العصبي للإنسان بإصابة ما ، ولماذا لا ندرك الأشياء التي تنتبه إليها ؟ وكيف يمكن للإنسان أن يدرك شيئا إذا  يكن  قادرا على التمييز  بين ذاته التي تدرك والموضوع المدرك .
   التركيب : وقد اتضح لنا بكل جلاء ، من خلال ما أثبته هؤلاء أنه لا جدوى واقعيا من تمييز الإحساس عن الإدراك ، وأن ما نسميه بالإحساس الخالص أو العقل المحض وهم فرضه النزوع المذهبي للحسيين والعقليين على السواء وأن الإحساس ليس منبعا للإدراك بصورة آلية بقدر ما هو فعل ناتج عن نشاط ذهني مسبق بصورة جزئية أو كلية ، شكلية أو أساسية ولكن في علاقة تكامل دائمة لا تنفــصم   .
الخاتمة :
وخلاصة القول ، أن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم ، إن هما إلا تصوران فلسفيان ا فتراضيان مذهبية وذاتية . ولكن واقع الحال ، علاوة على نتائج الأبحاث العلمية الباهرة في علوم الحياة والإنسان ، أثبت استحالة هذا الفصل ، سيما من جهة اعتبار الإحساس مسبوقا بشيء من فعاليات العقل العليا التي تستنده  و تبرر له التوحد توحدا تاما مع المعرفة الإدراكية التي يخلص إلى تحصيلها ، ذلك أن حواسنا تنفعل لمداركنا وتشكل لها معينا لا ينفذ من المعلومات و المعطيات ، وفي نفس الوقت تتفاعل مداركنا معها قبل و أثناء وبعد الإتصال الأولي بالعالم الخارجي ، وهنا تكمن خصوصية المعرفة الحسية – الإدراكية  التي ينفرد بها الإنسان على سائر المخلوقات الأخرى .

 تحميل المقالة على شكل PDF هنــــــا



    قد يهمك أيضا :

    1.  منهجية تحليل نص فلسفيPDF   
    2. نص جورج غسدروف الوظيفة التواصلية للغة
    3. تحليل نص جورج غوسدورف الوظيفة التواصلية للغة 
    4. تحليل نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجيPDF   
    5. نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجي
    6. تحليل نص آلان الادراك حكم عقلي  
    7.  نص آلان الادراك حكم عقلي  
    8.  نص  فيكتور إينجف في  اللغة والفكر
    9. نص دو سوسير في اللغة والفكر
    10. نص حنفي بن عیسی في  اللغة والفكر  
    11. نص  جان ماري دول في  اللغة والفكر
    12. نص  جون بول سارتر في اللغة والفكر 
    13. نص موريس ميرلوبونتي في  الإحساس و الإدراك 
    14. نص روني ( رينيه ) ديكارت في  الإحساس و الإدراك 
    15. نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك


      هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أو تصور لنظام الأشياء  مقالة جدلية
      لاتنسى ترك تعليق 
      <
      الاسمبريد إلكترونيرسالة