JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

نص جان ماري دول في اللغة والفكر



نص  جان ماري دول في " اللغة والفكر "
اللغة من الانفعال إلى الرمز

إلى أي مدى يمكن الاعتقاد بأن تكوين اللغة خاضع لمرحلية و تدرج ؟]



[ إن الرضيع يسلك وفقا لمبدإ اللذة، بحيث إن حركاته لا تتشكل وسائل للتواصل إلا انطلاقا من اللحظة التي تكتسي فيها تلك الحركات طابعا ترمیزیا نسبيا فاستعمال الحركة أمام الآخر للإشارة إلى الشيء بالسبابة تدل في آن معا على قصدية الرضيع على الموضوع المشار إليه . وما دام الأمر كذلك، فإن الإشارة بالسبابة هي قبل كل شيء «كلام .. ولكن يصدق ذلك على الصراخ والمناغاة والبكاء أيضا؛ فالفرق بين هذه الأخيرة والإشارة بالشبابة يكمن في أن تلك الشوكات لم تعمل من طرف الطفل كعلامات ؛ فإذا كانت تعبر عن الألم والجوع وعن الرغبة والحاجة إلى الآخر...إلخ، فإنها تفتقد إلى وضوح مقاصدها. غير أنه مع ذلك، إذا كان الصراخ والبكاء والهيجان عبارة عن نشاطات تحمل دلالة محددة،فإنها تعتبر لغة لكونها نشاطات تعبيرية. فمن اللحظة التي يتم فيها استخدام نشاط من النشاطات السابقة  الذكر أمام الآخر أو للفت نظره - حتى وإن كان التمييز بين و أنا ، و أنت غير حاصل- لا من تلك اللحظة إن هناك كلاما . كما يمكننا القول إن تلك السلوكات ترتبط بأنساق المعالجة وبأنساق التمثل، حيث تنحصر الأولى في بنية اللغة وتتحدد الثانية في الدلالة . فإذا كانت تلك اللغة تتخلله في البداية شكل لغة الجسم برمته، فإنها تصبو نحو اتخاذ أشكال أكثر دقة بمجرد أن تتنوع ميادين ممارسة الطفل لنشاطه . ولذلك ينبغي البحث عن جذور مانسميه عادة باللغة ، أو لنقل اللسان ، في أصول ومنابع نشاط الطفل . وهذا ما يؤدي إلى اختلاط اللغة بنمو أنساق المعالجة والتمثل الوجداني - المعرفي )
وما يظل بارزا وثيق الصلة بالموضوع - باعتبار أن هذه القطيعة تمثل شرطا ضروريا الظهور الكلام - هو أنه بمجرد ما تبيد اللغة في تكوين الوسائط او بمجرد ما تنظم بواسطة الكلام ، فإنها تتجاوز الوسيلة الأصلية للتعبير. فبترجمتها إلى كلام ، تصبح اللغة بالنسبة للاخر تواصلا . وبدلك ، فإنها تحقق شرط اتخاذ بعد عن الذات ، وهو شرط ضروري لأبد منه لتحقيق الذات والآخر. وباحتلالها لمكانة وسيطة بين «أنا ، يتشكل و « أنت ، تعمل على تشكيله في الوقت نفسه، فإنها لا تكف عن تسجيل وإبراز وأخذ مسافة عن الذات وعن الآخر وعن الأشياء، فالكلام ، باعتباره نسقا منظما من الحركات والسلوكات التي تحمل دلالة ، يتيح للغة أن تصبح شيئا فشيئا لسانا .]
" جان ماري دول "

    قد يهمك أيضا :
    1.  منهجية تحليل نص فلسفيPDF   
    2. نص جورج غسدروف الوظيفة التواصلية للغة
    3. تحليل نص جورج غوسدورف الوظيفة التواصلية للغة 
    4. تحليل نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجيPDF   
    5. نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجي
    6. تحليل نص آلان الادراك حكم عقلي  
    7.  نص آلان الادراك حكم عقلي  
    8.  نص  فيكتور إينجف في  اللغة والفكر
    9. نص دو سوسير في اللغة والفكر
    10. نص حنفي بن عیسی في  اللغة والفكر  
    11. نص  جان ماري دول في  اللغة والفكر
    12. نص  جون بول سارتر في اللغة والفكر 
    13. نص موريس ميرلوبونتي في  الإحساس و الإدراك 
    14. نص روني ( رينيه ) ديكارت في  الإحساس و الإدراك 
    15. نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك
    نص  جان ماري دول في  اللغة والفكر - فلسفة

    لاتنسى ترك تعليق 
    الاسمبريد إلكترونيرسالة