JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك



نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك
طبيعة الإحساس
هل تتكون انطباعاتنا الحسية عن العالم الخارجي بصورة آلية ؟]
منذ ما يقارب ألفين وخمسمائة سنة ، أي في عهد ديمقريطس ، و الحكماء يتجادلون في كيفية الرؤية والسمع والذوق و باقي الحواس. وقد كان ظن هذا الفيلسوف قريبا إلى الواقع من خلال نظريته القائلة : إنه لا بد من أن ينبعث من كل شيء في الوجود مادة غير منظورة تفرض نفسها على الدماغ فنحس به . لكن لم يتسن له ولا للحكماء أمثاله أن يتأكدوا من هذه النظرية ، "لأن طريقتهم كانت أن يجتمعوا ويتجادلوا دون الوصول إلى نتيجة .
ومن أكثر من قرن، محمد علماء النفس إلى اكتشاف هذا السر الغامض، وهو كيف يحصل الإنسان على انطباعاته عن العالم المحيط به. وقد كان « علم النفس الحي،  أهم - مجال للبحث ، ويعتبره الأخصائيون من الأدوات الأساسية ، وقد  كان علماء - النفس النفس  الحسيون ممن سبقهم ولجأوا إلى المختبر لاكتشاف الحقيقة [...]
وقد سهل لنا علماء النفس الحيون معرفة أن جميع حواسنا تعتمد على أطراف - الأعصاب التي تستجيب للمنبهات الطبيعية النقالة الصادرة عن العالم الخارجي.
وقد تكون هذه المنبهات أضواء ، أو أصواتا ، أو مادة متبخرة تحدث أثرا في أعصاب الشم ... إلخ. ومن مزايا الحواس أنها لا تكتفي بتأدية عملها فحسب ؛ فقد تبين أتي الأنف عند الإنسان يمكنه تمييز مادة كالمسك الاصطناعي ( وهو من العطور ) حتى وإن كان مخففا بمعدل جزء واحد من 32 مليون جزء من الهواء، كما أن عيوننا تستطيع تمييز مليون من الظلال والألوان المختلفة . وزيادة على شدة حساسية العين ، فهي دليل واضح على مبدأ
أشد خطرا وتأثير في علم النفس الحسي ؛ فهي تتلقى صورة معكوس ومقلوبة ، لكن هذا الوضع لا يسبب لها ارتباكا ، إذ يمكننا رؤية الأشياء بوضوح تام، وكل صورة تقع على العين، حين سيرنا في الطريق، تتحرك عبر شبكتها التي تكون هي أيضا في حالة تحرك، لكن رؤية البنايات ورصيف الشارع تبقى كما هي ولا تراها في غير مواضعها . وغالبا ما تلتقط صورة الباب القائم منحنية أو مشوهة، ومع هذا تظل ترى الباب قائم الروایا [...]. لذا نرى أن الحواس البشرية ذات كفايات أ بعد كثيرا من مجرد الكفاية الطبيعية، لأنها تعمل بطريقة يمكننا وصفها بأنها نوع من الإدراك أو العقلانية. أما انطباعاتنا عن العالم الخارجي فهي سليمة الوضع ، لأ ترابطها يؤلف صورا ذهنية كاملة المعاني . وقيام حواسنا بإرشادنا إلى ما نحتاج إلى معرفته، هو فعلا عمل مدهش وكاف من الناحية العملية » .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ميخائيل البيطار علم النفس و أثره في حياتنا الحديثة ، دار المكتبة الحياة ، بيروت ،  بدون طبعة و لا تاريخ ص ( 27 . 28 . 29 )

قد يهمك أيضا :
  1.  منهجية تحليل نص فلسفيPDF   
  2. نص جورج غسدروف الوظيفة التواصلية للغة
  3. تحليل نص جورج غوسدورف الوظيفة التواصلية للغة 
  4. تحليل نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجيPDF   
  5. نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجي
  6. تحليل نص آلان الادراك حكم عقلي  
  7.  نص آلان الادراك حكم عقلي  
  8.  نص  فيكتور إينجف في  اللغة والفكر
  9. نص دو سوسير في اللغة والفكر
  10. نص حنفي بن عیسی في  اللغة والفكر  
  11. نص  جان ماري دول في  اللغة والفكر
  12. نص  جون بول سارتر في اللغة والفكر 
  13. نص موريس ميرلوبونتي في  الإحساس و الإدراك 
  14. نص روني ( رينيه ) ديكارت في  الإحساس و الإدراك 
  15. نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك
نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك
لاتنسى ترك تعليق 
الاسمبريد إلكترونيرسالة