JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

العلاقة بين الألفاظ و الأشياء



 العلاقة بين الألفاظ و الأشياء :
العلاقة ضرورية :
فاللفظ يطابق ما يدل عليه في العالم الخارجي، وأساس هذه الرأي نظرية محاكاة الإنسان لأصوات الطبيعة، وبسبب تطور الحياة وتعقدها أبدع الإنسان كلمات وألفاظا جديدة ليدل بها على الأشياء وهذا ما دافع عنه بعض اللغويين المعاصرين بمحاولة إثبات الترابط الوثيق بين الدال و المدلول في العلامة اللسانية، من حيث ا.. إن العلاقة بين الدال والمدلول لیست اعتباطية بل هي على عكس ذلك علاقة ضرورية .
وتبرير ذلك أن العلامة اللسانية بنية واحدة يتحد فيها الدال بالمدلول، وبدون هذا الاتحاد تفقد العلامة اللسانية هذه الخاصية. ومن جهة ثانية فذهن الإنسان لا يستسيغ ولا يقبل الأصوات التي لا تحمل تمثلا ( أو شيئا) يمكن معرفته ، فلو كان الأمر كذلك - أي وجود أصوات لا تدل على شيء ولا تحمل مفهوما يمكن التعرف عليه - تصير غريبة ومجهولة.
النقد :
لكن هذه الأطروحة تصطدم ببعض الحقائق التي أقرها علماء اللغة ، أولها أن اللغة خاصة (الكلام) نسق من الإشارات والرموز التي أبدعها الإنسان وتواضع عليها ليستخدمها في التعبير والتواصل ؛ فلو كانت الكلمات تحاكي الأشياء، فكيف يمكن تفسير تعدد الألفاظ والمسميات لشيء واحد، والادعاء في نفس الوقت أن العلاقة بين الاسم والشيء ضرورية ؟
العلاقة اعتباطية (دي سوسيو) :
إن العلامة اللسانية لا توحد بين اسم وشيء ابل بين مفهوم وصورة سمعية . ولعل المثال الآتي يوضح ذلك : : فكلمة ( أخت) هي تتابع للأصوات التالية : (أ، خ، ت) وهذا هو الذال، أما الماء أول فهو معنى ( الأخت)، لذلك لا توجد ضرورة عقلية أو تجريبية فرضت على اللغة العربية مثلا التعبير عن هذا المعني بهذه الأصوات، بل تم اقتراحها دون مبرر ؟ وهذا ما يسمى بالتواضعية الاعتباطية أو التحكمية ( العفوية)، والدليل الثاني الذي يبرر صحة هذا التحليل أن نفس المعنى ( معنى الأخت ) يعبر عنه في لغات أخرى بشتابع أصوات أخرى، فمثلا في الفرنسية نقول ( Sceur )، وفي الإنجليزية نقول ( sister ) ؛ فلو كانت العلاقة ضرورية لما تباينت الأصوات، بل لما تعددت اللغات بين المجتمعات، وهذا التنوع في اللغات يثبت اعتباطية العلامة اللسانية.
النقد :
لكن يجب أن ننبه إلى أن الاعتباطية لا تعني أن الفرد له حرية في وضع العلامات واستعمالها حسب هواه، بل يتقيد ذلك بالاستعمال الأجتماعی، إذ لا يمكن للفرد أن يشير إلى فكرة ( الأخت ) بأصوات أخرى من وضعه هو دون أن يكون متفقا عليها داخل المجتمع وفي حدود ما يسمح به اللسان ( لغة المجتمع). يلزم من هذا التأكيد على أن اللغة نشاط رمزي العلاقة فيه بين الأسماء والأشياء غير ضرورية، وبواسطته يتمثل الإنسان الواقع دون الحاجة إلى إحضاره في شكله المادي والتقيد به، حيث يتجاوز باللغة وجوده المادي .




قد يهمك أيضا :

  1.  منهجية تحليل نص فلسفيPDF   
  2. نص جورج غسدروف الوظيفة التواصلية للغة
  3. تحليل نص جورج غوسدورف الوظيفة التواصلية للغة 
  4. تحليل نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجيPDF   
  5. نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجي
  6. تحليل نص آلان الادراك حكم عقلي  
  7.  نص آلان الادراك حكم عقلي  
  8.  نص  فيكتور إينجف في  اللغة والفكر
  9. نص دو سوسير في اللغة والفكر
  10. نص حنفي بن عیسی في  اللغة والفكر  
  11. نص  جان ماري دول في  اللغة والفكر
  12. نص  جون بول سارتر في اللغة والفكر 
  13. نص موريس ميرلوبونتي في  الإحساس و الإدراك 
  14. نص روني ( رينيه ) ديكارت في  الإحساس و الإدراك 
  15. نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك


العلاقة بين الألفاظ و الأشياء
لاتنسى ترك تعليق
الاسمبريد إلكترونيرسالة