JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

ما هي العلاقة بين السؤال و المشكلة ؟

ما هي العلاقة بين السؤال و المشكلة ؟

- لیست علاقتهما طردا ولا عکسا
 ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة ، لأن الأسئلة المبتذلة التي لا تتطلب جهدا في حلها ، و التي لا تثير فينا إحراجا و لا دهشة ، لا يمكن أن ترقى إلى أسئلة مشكلة حقيقية ؛ وفي مقابل ذلك ، يمكن القول بأن المشكلة جديرة بأن تكون سؤالا ، عند القراءة الأولى ، إذا هو أثار قضية مستعصية عن الحل ، وإذا جاء في صيغة استفهامية . إلا أن هناك حالات ، تثبت فيها المشكلة ، ويغيب عنها الاستفهام . فقد تكون المشكلة الفلسفية مثار دهشة أمام العقل، دون أن تقدم في صياغة استفهامية [؟] ، كما هو الحال في عرض مجرد أطروحة فقط ،


دعی للنظر فيها بعد " مشكلتها " ، كما هو شأن الأطروحتين الآتيتين : "قد يجتمع الضدان ، الحرية والحتمية " ، و" بين السلب والإيجاب علاقة تكاملية "؛ وكما في حالة إضافة المطلوب التالي ، إلى كلا الطرحين : ((حلل وناقش)) . والمشكلة ليست أيضا ، سؤالا من حيث إنه مجرد موضوع و مبحث أو مطلب ( sujet)، - ما دام لم يترك في الذهن بعض التساؤلات ، ولم يخلف وراءه استفهامات صريحة أو ضمنية . - هذا ، بالإضافة إلى أنه ليست كل مشكلة مطلبا فلسفيا ؛ فبإمكاني أن أواجه مشكلة تسرب المياه على مستوى سقف بيتي ، لأنها مشكلة عملية ؛ كما أنه لا يجب الخلط من جهة ، بين المشكلة الفلسفية التي تسعى إلى البحث عن الحقيقة البعيدة ، والمشكلة العلمية التي تمتم ( بالحقيقة القريبة ، من جهة أخرى . ولهذا ، فإنه في حالة تقدم السؤال على شكل وضعيات مستعصية بحيث تأخذ الصعوبات في الظهور و تشتد ، فتصل إلى غاياتها بالنظر إلى طبيعة الحال الذي تنبثق منه ، " وإلى حجم وقوة الانفعال الذي تثيره - یعسر الجواب ، فيعلق بين الإثبات والنفي تارة ، ويطرح في حلقة مفرغة ، تارة أخرى ؛ وقد يسكت عنه ، في حالة من الحيرة ، والارتياب ؛ وعندئذ ، نقول : إن السؤال ما يزال ينتظر جوابا . وهذا النوع من الأسئلة ، يقحمنا بلحمنا ودهنا ، وبكل جوارحنا وكياننا في وضعية ، ربك سكينتنا العقلية والمنطقية والنفسية ، وهذا هو الذي يتحدث عنه الفلاسفة ، في تعرضهم للمواقف المشكلة .
أ- التفكير أساس العلاقة بينهما
إن مصير السؤال الفلسفي ، يتوقف على الإنسان ، ككائن عاقل و فضولي ، يعيش على الفطرة ، ويعيش أيضا ، على الاكتساب ؛ وليس بالضرورة ، أن يكون هذا في سن دون أخرى ؛ فللأطفال حقهم في ذلك ، إذ يحملون من الانشغالات ، ومن التساؤلات ، ما يحرجوننا به ، ونقف أمامهم حائرین عاجزين . " لقد أكد علم النفس التربوي على أن التعلم يتأسس على التساؤل ، وعلى أنه لا تعلم إلا عن طريق التساؤل الذي يحركه الفضول . وهذا يعني ، أنه لا معرفة واضحة ، ولا ناجعة ، ولا حقيقية ، دون أن تكون رد فعل عن سؤال . من هنا ، تنشط المحفزات ، ويتحمس المتعلم للسعي إلى العمل الفكري . وبصورة عكسية ، كل معرفة اكتسبناها أو سوف نكتسبها ، هي في الحقيقة، جواب عن سؤال ، نكون قد وجهناه أو بادرنا إلى طرحه . ولهذا ، فإننا عندما نكون أمام أي نص معرفي ، ترانا نحاول استسآله ، علنا نصل إلى الإحاطة بالسؤال الذي كان دافعا وسببا في الجواب . وهذا معناه الانتقال من الحل إلى السؤال . يمكننا إذن ، اعتبار التساؤل مفتاح التعلم والمعرفة ، وحافزا على تقدم العمل الفكري .
3-  و نستنتج مما سبق
أنه لا يجب أن نأخذ العلاقة بين السؤال والجواب ، على أساس الاطراد والعكس ؛ فقد يكون للسؤال جواب ، وقد يبقى معلقا من غير جواب . وفي هذه الحالة الأخيرة ، يجب أن تأخذ السؤال ، على أنه قضية صعبة تثير التوتر ، ومن ثمة ، تدعو إلى التفكير ومحاولة البحث ع ن الإجابة . وإذا كانت هناك علاقة بين الطرفين ، فإنه يجب أن تقوم على أساس فكري محض ، بحيث نقب السؤال الإشكالي إلى التفكير . وفي هذا السياق ، يقول " جون ديوي " : إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وجدت مشكلة ، وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة ، هي العامل المرشد دائما ، في عملية التفكير .

قد يهمك أيضا :
  1.  منهجية تحليل نص فلسفيPDF   
  2. نص جورج غسدروف الوظيفة التواصلية للغة
  3. تحليل نص جورج غوسدورف الوظيفة التواصلية للغة 
  4. تحليل نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجيPDF   
  5. نص الإدراك و نظرية الصورة الكلية لجان بياجي
  6. تحليل نص آلان الادراك حكم عقلي  
  7.  نص آلان الادراك حكم عقلي  
  8.  نص  فيكتور إينجف في  اللغة والفكر
  9. نص دو سوسير في اللغة والفكر
  10. نص حنفي بن عیسی في  اللغة والفكر  
  11. نص  جان ماري دول في  اللغة والفكر
  12. نص  جون بول سارتر في اللغة والفكر 
  13. نص موريس ميرلوبونتي في  الإحساس و الإدراك 
  14. نص روني ( رينيه ) ديكارت في  الإحساس و الإدراك 
  15. نص ميخائيل البيطاره في الإحساس و الإدراك

ما هي العلاقة بين السؤال و المشكلة ؟
لاتنسى ترك تعليق
الاسمبريد إلكترونيرسالة